قال والي ولاية سكيكدة درفوف حجري، نهاية الأسبوع، بأن عملية الترحيل التي جرت ببلدية امجاز الدشيش لفائدة المقيمين بالحي القصديري عرب سطيحة ( المشتة )، كشفت عن فضيحة مدوية، موضحا بأن اللجنة المشرفة على عملية الترحيل، كشفت عن قيام مقاول متعاقد مع ديوان الترقية العقارية، بتشييد كوخ قصديري وسط السكان، للتحايل على الإدارة و الاستفادة من سكن ضمن الحصة الموزعة.
و جاء ذلك بمناسبة إشراف الوالي على توزيع مفاتيح حصة 1100 وحدة سكنية على العائلات المقيمة في البنايات الهشة الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة والأكواخ القصديرية داخل النسيج العمراني، حيث أكد على أن المقاول من الحروش متعاقد مع ديوان الترقية و التسيير العقاري لإنجاز بعض المشاريع السكنية، لكن بطريقة ما قام ببناء كوخ قصديري في حي عرب سطيحة، لإدراكه التام بأن الحي معني بتهديم و ترحيل قاطنيه، مضيفا بأن مصالحه قامت بتهديم الكوخ و ستتخذ الإدارة في حقه العديد من الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن.
وضمن الإطار نفسه، أكد الوالي على أن اللجنة و خلال إعادة مراجعتها للقوائم المعنية بالترحيل الخاصة بالمدينة القديمة و المقيمين بالسكن القصديري بعاصمة الولاية، اكتشفت في آخر لحظة وجود مغتربين اثنين ضمن قائمة المستفيدين، قبل أن يتم إسقاطهما على الفور، مشيرا إلى أن قرار اشتراطه على المستفيدين الإمضاء على تعهد بعدم امتلاك أي ممتلكات عقارية يدخل ضمن سياق تفويت الفرصة على أي شخص يحاول التحايل على الإدارة، لأن الكثير يسعى إلى انتهاز فرص الإسراع في توزيع السكن، لتغليط الإدارة و اللجان المشرفة على التوزيع.
و أكد الوالي، على أن القائمة الخاصة بالسكن العمومي الإيجاري (سكنات الضيق)، خصصت لها حصة 1100 وحدة سكنية و ينتظر أن يتم الإفراج عن القائمة خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يليها الإفراج عن قوائم السكن الأخرى بكل من بلديات عزابة حمادي كرومة و فلفلة، بعد الانتهاء من التحقيقات التي تستغرق مثلما قال وقتا من أجل أن تذهب السكنات لمستحقيها الحقيقيين.
كمال واسطة