يعاني سكان تجمعات الجهة الجنوبية لبلدية تسالة لمطاعي في ميلة و الممثلة في انسا و الطمر و بوعربية و القرنية السداري و عين بغلة و البرجة ، من أزمة عطش تزداد حدتها مع فصل الصيف، بالرغم من تواجدهم ببلدية تنام على ثروة مائية كبيرة.
سكان هذه التجمعات ، استوقفوا يوم، الخميس الماضي، والي الولاية حينما كان في طريقه لمركز البلدية للاحتفال بعيدي الاستقلال و الشباب، متسائلين عن الأسباب التي دفعت بهم لشراء خزان من مياه الصهاريج بأكثر من 700 دج، فيما تخرج يوميا أكثر من 200 شاحنة محملة بصهاريج ماء تسالة باتجاه سكان بلديات شمال ميلة، المطلوبة من طرفهم بالنظر لعذوبتها، دون أن تبادر الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه المعاناة اليومية.
كما تحدث سكان المنطقة أمام المسؤول، عن اضطرارهم للتخلص من مياه الصرف عبر الحفر التي امتلأت في معظمها و تدفقت مياهها ، ما قد يشكل مخاطر صحية على البيئة و الإنسان.
رئيس البلدية اعترف بنقص الماء في تلك المناطق ، مطمئنا بأن المشروع المسجل لفائدتهم من خلال برمجة انجاز تنقيب جديد، سيقضي على المعضلة القائمة مع نهاية السنة الجارية و في انتظار ذلك، فإن التنقيب الذي تم انجازه و وضعه حيز الخدمة، أول أمس، بأعالي مركز تسالة، سيخفف الضغط، كونه يضخ 15 لترا في الثانية، حيث تقرر ربط قناة الجر الواصلة إلى غاية سكان البرجة بهذا التنقيب، في ظل ما تعانيه هذه القناة من تسرب و ربط فوضوي، في انتظار استقلالهم بالمشروع الخاص بهم مستقبلا.
و أمر والي الولاية، القائمين على قضية ربط التنقيب بقناة التجمعات المذكورة ، بالإسراع في العملية و إتمامها قبل نهاية الشهر ، و كذا تكفل شاحنات الديوان الوطني للتطهير بتفريغ الحفر الصحية الموجودة، في انتظار تجسيد مشروع شبكة الصرف الصحي لهذه التجمعات. إبراهيم شليغم