ميـــاه الأمطـــار تغمــر طرقــات و شــوارع في بريكـــة
تسببت الأمطار التي تساقطت، ليلة أمس الأول على بلدية بريكة في باتنة، في تشكل السيول التي أغرقت بعض الشوارع الرئيسية على مستوى أحياء المدينة، حيث نتج عنها صعوبة في التنقل سواء للراجلين أو أصحاب المركبات.
و رغم أن تساقط الأمطار لم يدم سوى 10 دقائق، إلا أنه خلق مخاوف لدى السكان من احتمال فيضان «وادي البقرة» المحيط بإقليم البلدية و هو ما سيؤدي حتما إلى تسرب المياه إلى منازلهم.
و قد سارع المواطنون إلى تصريف المياه بطرق يدوية، بعد أن تجمعت السيول في الشوارع نتيجة لانسداد البالوعات ، و هي المشكلة التي تتكرر دائما عند تساقط الأمطار ، و رغم دعوة السلطات المحلية للحفاظ على نظافة تلك البالوعات، إلا أن الأوساخ تتراكم بداخلها، مما يتسبب دوما في انسدادها دون تصريف المياه.
و حسب تصريحات بعض المواطنين، فإن انتشار ظاهرة سرقة أغطية البالوعات من طرف العصابات المختصة في المتاجرة بالحديد، سبب تراكما للأوساخ داخل تلك البالوعات، إذ تتجمع فيها الأتربة و المخلفات البلاستيكية، كما أنها تشكل خطرا كبيرا على أصحاب المركبات خاصة في أوقات الليل.و فقد وقفنا على مخلفات الأمطار بحي طريق سطيف ، ليلة أمس الأول ، أين لوحظ مياه تشكل السيول، و هي الوضعية التي شهدتها أحياء أخرى بوسط المدينة.
و حسب مصالح البلدية، فإن التساقط الغزير للأمطار، قد شكل ضغطا كبيرا على مجاري الصرف الصحي و البالوعات المائية ، ما أدى إلى انسدادها ، و أثر سلبا على حالة الطرقات و شكل صعوبة في السير.
و في كل مرة يتدخل عمال ديوان التطهير لفتح و إصلاح البالوعات المتضررة للتخلص من المياه المتجمعة في الشوارع و الطرقات، إلا أن الوضع يعود إلى سابق عهده نتيجة لعدة أسباب، أبرزها كون معظم أحياء المدينة تتوفر على شبكات صرف قديمة أنجزت وفق معايير تعود إلى فترة التسعينات ، و مع تزايد الكثافة السكانية بالمنطقة، أصبحت تعرف ضغطا شديدا ، ما يؤدي إلى انسدادها في كل مرة تتساقط فيها الأمطار بغزارة، و هو ما يستدعي ترميم تلك الشبكة وفق المعايير الجديدة .
ب. بلال