الأميونت يهدد صحة المتربصين بمراكز التكوين
تضمن تقرير المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، الذي خصص لقطاع التكوين المهني، مشكلة عويصة تواجه القائمين على تسيير القطاع، تتمثل في مادتي الأميونت و الزنك التي تتشكل منها بنايات الكثير من مراكز التكوين المهني بالعديد من البلديات و التي أصبحت لا تستجيب للمواصفات المطلوبة، كما أنها باتت تشكل خطرا كبيرا على المتربصين ولا بد من الإسراع في إزالتها و إعادة الاعتبار لهذه المراكز.
و لعل المراكز الأكثر تضررا و التي بلغت درجة كبيرة من التدهور، مركز التكوين المهني بدائرة عين قشرة، الذي تم غلقة بقرار من لجنة من الخبراء، حيث تبين بعد معاينته، بأنه يوجد في وضعية كارثية و لا يصلح لاستغلاله نظرا للخطر الذي تشكله مادة الأميونت، فضلا عن الأضرار التي مست أجزاء كبيرة من بناية المركز.
و توجد مراكز مركبة و أخرى جاهزة مشكلة من مادة الزنك، تعرف وضعية مماثلة بكل من بلديات سيدي مزغيش، السبت، اليزتونة و أولاد أعطية و هي المشكلة التي سبق و أن طرحها أعضاء المجلس في دورات سابقة و قد أوصت اللجنة الولائية في تقريرها، بضرورة إزالة هذه البنايات.
كما أوصت بفتح تخصصات ببعض المراكز لتلاؤمها مع طبيعة المنطقة و نشاطها و أيضا ملحقات و فروع منتدبة بالمناطق النائية خاصة في المجال الفلاحي (تربية المواشي، النحل، الدواجن، الّأشجار المثمرة)، مع العمل على عقد لقاءات تحسيسية قبل كل دخول دراسي مع المجتمع المدني و الجماعات المحلية و مؤسسات التربية و التعليم، لاستقطاب عدد أكبر و التكثيف في الدروس المسائية، لا سيما في المجال الفلاحي و فتح شعب أخرى و الإسراع في الانتهاء المشاريع الجاري انجازها ببلديات الحدائق، عين شرشار، امجاز الدشيشن و المعهد المتواجد بالمدينة الجديدة بوزعرورة.
تجدر الإشارة، إلى أن القطاع يحصي 21 مؤسسة تكوينية، من بينها 3 معاهد متخصصة و18 مركزا تكوينيا، فيما بلغ عدد المتخرجين العام الفارط، 5932 متخرجا، 4559 منهم بشهادة دولة و1373 بشهادة تأهيل في مختلف التخصصات. كمال واسطة