دقت، مؤخرا، عديد الجمعيات والتنظيمات الشبانية الممثلة لفعاليات المجتمع المدني بمدينة عين مليلة، ناقوس الخطر، بسبب استفحال معدلات الجريمة وانتشار ظاهرة ترويج المؤثرات والأقراص المهلوسة وسط شبان المدينة وطالبت المسؤول الأول بالولاية وجميع الفاعلين، بضرورة التدخل من أجل إعادة الأمن للمدينة والحد من انتشار مختلف المظاهر السلبية.
مراسلة التنظيمات والجمعيات المعنية الموجهة للسلطات الولائية ولمصالح أمن ولاية أم البواقي، تحوز النصر على نسخة منها، أشر عليها من طرف فرع الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وفوج الحياة لقدماء الكشافة الإسلامية وجمعية إيمناين الثقافية وكذا جمعية الحياة لمرضى السكري وجمعية أولمبيك عين مليلة، ومعهما جمعية نبراس المستقبل وفرع جمعية الإصلاح والإرشاد وجمعية إلهام الشباب، وكذا فرع الهلال الأحمر الجزائري وفرع الجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان، وهي جمعيات تستعجل تدخل الوالي لإيجاد حل لمسألة استفحال الجريمة. و أجمعت التنظيمات و الجمعيات الممثلة للمجتمع المدني بالمدينة في مراسلتها الموجهة للسلطات الولائية والجهات الأمنية، على مطلب تعزيز المدينة بفرقة للبحث والتدخل «بياري» ومعها رفع تعداد أعوان الشرطة.
و أوضح محررو المراسلة، بأن رفع مطلبهم يأتي بعد ارتفاع التعداد السكاني بالمدينة، الذي تجاوز حدود 120 ألف نسمة، وهو ما رافقه ارتفاع لمعدلات الجريمة بمختلف أنواعها والتي بات يتورط فيها أفراد كذلك من خارج المدينة.
محررو المراسلة، أضافوا بأن سكان المدينة باتوا يعيشون حالة من القلق ومرحلة عدم طمأنينة على النفس وعلى أفراد العائلات وكذا الممتلكات، خاصة و أن تعداد أعوان الشرطة بات لا يكفي للسيطرة على معدلات الجريمة ، كما أن التعداد الأمني الحالي لا يمكن له السيطرة على الاضطرابات الأمنية التي تحصل بالمدينة وهو ما يدعو للرفع من عدد أعوان الشرطة حسب ما ورد في الوثيقة. و أوضح من أشروا على المراسلة، بأن رفعهم لهذا الطلب نابع من مطالب شعبية كبيرة لسكان المدينة، الذين ألحوا على ضرورة المضي قدما لتحقيق هذا المسعى، تفاديا لإزهاق أرواح أخرى من جهة وللحد من عمليات السطو التي خلفت حالة من الذعر و الهلع وسط المواطنين و تجارها.
و أشار ممثلون عن المجتمع المدني ، إلى أن رئيس أمن الولاية استقبل ممثلين عن أصحاب المبادرة و بحسب ما صرح به بعض ممن حضروا اللقاء، فإن المسؤول الأول على جهاز الشرطة بالولاية، رحب بالفكرة و وعد بالعمل على تجسيدها على أرض الواقع، كما تم طرح الانشغال على رئيس المجلس الشعبي الولائي، والذي وعد بتقديم العون لطرحها على السلطات الولائية.
أحمد ذيب
