إنتاج ما يقارب مليوني قنطار من القمح الجيد بتبسة
حققت ولاية تبسّة، هذا الموسم، إنتاجا غير مسبوق من القمح ذي النّوعية الرّفيعة، حيث بلغ المليون و 900 ألف قنطار، استلمت منها تعاونية الحبوب و البقول الجافة، زهاء 800 ألف قنطار إلى حدّ الآن و العمليّة متواصلة بالبلديّات المعنيّة، فيما يتوقّع أن تزيد نسبة إنتاج مادّة " البطاطا "هذا العام، لتصل إلى المليون و800 ألف قنطار.
و حسب مصدر «النصر»، فإنه تمّ تخصيص نحو 12 نقطة لتجميع و تخزين المحصول الزّراعي من مادّة الحبوب عبر إقليم الولاية و بهدف الحرص على تحقيق الفائدة المرجوّة و ضمان تخزين جيّد يستجيب للمعايير المطلوبة، تفقّد، مساء أول أمس، والي ولاية تبسّة السيّد «عطا لله مولاتي»، مرفوقا بمدير المصالح الفلاحيّة «مخلوف حرمي»، مخازن التّجميع و التّخزين بمنطقة «راس العيون « ببلديّة « الكويف» المخصّصة لمنتوج مادتي» القمح و الشّعير» و عاين عن كثب ظروف العملية، موصيا بالتقيّد بالتّعليمات و الأخذ بعين الاعتبار العوامل المؤثّرة مثل درجة حرارة التّخزين و خصائص الحبوب و الأخذ في الحسبان التّغيرات المناخيّة و هطول الأمطار، ممّا يعرّض المنتوج برمّته إلى التّلف ما لم تكن أماكن التّخزين آمنة و مؤمّنة من جميع الجوانب.
و بإقليم بلديّة «الحويجبات» الحدودية المشهورة بإنتاجها الوفير للبطاطا، عاين الوالي عمليّة جني محصول هذه المادّة الهامة، الذي حقّق مستويات إنتاج قياسيّة، جعلت من ولاية تبسّة قطبا هامّا للتّسويق و نبّه الوالي - بالمناسبة -، إلى أهمية التوسّع في زراعة هذه الشّعبة و إجراء تحسينات لزيادة قدرة الإنتاج، موصيا الشّباب بالتوجّه للاستثمار في المجال الفلاحي و الخدماتي و الاستفادة من أوجه الدّعم المختلفة التي تقدّمها أجهزة الدّولة.
و للإشارة، فقد بلغت مساحة شعبة البطاطا المغروسة على مستوى ولاية تبسة الموسم الفارط، 2970 هكتارا و تم تحقيق إنتاج يفوق مليون و 200 ألف قنطار من البطاطا و هو ما يعادل 400 قنطار في الهكتار الواحد، منها 2500 هكتار ستوجه للاستهلاك و تسعى مصالح الفلاحة بالولاية، لتحسين المردود المتوسط في الهكتار الواحد من سنة لأخرى، من 250 قنطارا إلى أكثر من 400 قنطار و سيتحقق هذا الهدف حسب ذات المصالح، بفضل تعميم عمليات تسميد المساحات المزروعة و تدعيم السقي على نطاق أوسع و يغطي الإنتاج الحالي من البطاطا بتبسة، حوالي 50 بالمائة من حاجيات السوق المحلية و سيتجاوز هذه النسبة لتغطية حاجيات المستهلكين محليا.
و يعمل مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية، على تحسيس الفلاحين حول آليات الدعم الجديدة، التي تمنحها الدولة لترقية و تنمية هذه الشعبة، خاصة من حيث أسعار الأسمدة الكيماوية المدعمة بـ20 بالمائة و كذا وسائل السقي بالتقطير، أو عبر الرش المحوري المدعمة بـ 50 إلى 60 بالمائة.
و يتوقع القائمون على القطاع، أن يعرف إنتاج البطاطا قفزة أكيدة، لاسيما مع قرب استغلال محيطات فلاحية جديدة بالقرب من السدود و المجمعات المائية، كما أن التوجه الجديد للدولة للاهتمام بالفلاحة و منح الفلاحين امتيازات كبيرة تشجعهم على الاهتمام بالنشاط بشكل غير مسبوق عبر بلديات الولاية و يتجلى ذلك في عقود الامتياز التي استفاد منها المعنيون قبل سنة و التي سلمت لهم من طرف والي تبسة.
ع.نصيب