لايزال مشروع إنجاز المحطة الضخمة لتصفية المياه بالمخرج الشمالي لمدينة باتنة يراوح مكانه، حيث لم ينطلق رغم إعطاء إشارة إنجازه قبل نحو شهرين من طرف السلطات العمومية، ولا يزال موقع الأشغال شاغرا دون وجود عمال أو آليات بما يوحي بوجود مشروع، رغم ما يكتسيه إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة باتنة من أهمية كبيرة للقضاء على التلوث الناجم عن العجز في تصفية المياه المستعملة.
المشروع الجديد لإنجاز محطة تصفية، عرف تأخرا في الإنجاز مرات عدة، قبل أن تعطى إشارة انطلاقه قبل نحو شهرين، بعد استنفاد كافة الإجراءات الإدارية بما فيها اختيار مؤسسة الإنجاز، لكن دون أن تنطلق الأشغال على أرض الواقع، الأمر الذي أثار تساؤلات وسط المواطنين وقد تم رصد غلاف مالي يفوق 400 مليار خصيصا لإنجاز محطة التصفية والقضاء على معضلة تلوث وديان.
ويأتي تسجيل مشروع محطة التصفية، بالنظر للعجز الذي تعرفه المحطة الحالية، والذي يتجاوز 70 بالمئة، بحيث أن جل مياه سكان الأحياء التي تصب في محطة التصفية الوحيدة لمدينة باتنة، تتعدى إلى وادي القرزي الذي يمتد إلى إقليم ولاية أم البواقي، الأمر الذي يؤدي إلى تلوث مجاري مائية ونجم عن ذلك ظواهر أخرى، منها لجوء فلاحين للسقي من المياه الملوثة من هذه الأودية، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة عند مدخل المدينة.
و عمدت السلطات العمومية لولاية باتنة، لتسجيل مشروع محطة تصفية جديدة بجوار المحطة الحالية بطاقة استيعاب تغطيتها تفوق 600 ألف نسمة و بآفاق 20 سنة مستقبلية، لاستدراك الأخطاء و العيوب السابقة، بعد أن أنجزت المحطة الحالية ودخلت حيز الاستغلال سنة 2001 بطاقة لا تستوعب الكثافة السكانية لمدينة باتنة. و حسب مصدر مسؤول بقسمة الموارد المائية والري لبلدية باتنة، فإن مشروع محطة التصفية يتضمن نصب قاعدة الحياة لمؤسسة الإنجاز وهو ما تم الشروع فيه على أرضية وقع اختيارها ببوزوران، موضحا بأن تنصيب القاعدة يعد جزءا من المشروع، على أن تنطلق الآليات والعمال في الورشات لاحقا.
يـاسين عبوبو