لهذه الأسباب تذيلت الوادي ترتيب الولايات في البكالوريا
نظم المجلس الشعبي الولائي بالوادي، أول أمس الخميس، ندوة حول «أسباب تدني نتائج البكالوريا» بالولاية، التي تذيلت ترتيب الولايات بنسبة 37.74 %، و خرجت الندوة بجملة من التوصيات التي من شأنها تحسين النتائج لإعادة الولاية إلى مكانتها الوطنية، تشرف على متابعتها خلية استشارية تضم أكاديميين و إطارات من التربية، في حين قدم مدير القطاع عرضا بالأرقام و التحاليل حول الأسباب، مشيرا إلى ضعف التلاميذ في عدد من المواد الأساسية و التسرب المدرسي و التفرغ للدروس الخصوصية و تدني النتائج الولائية لبعض الشعب.
و قدم مدير التربية «عبد المجيد بن قداش»، عرضا تقنيا حول تراجع النتائج بنحو 5.78 % في آخر دورة للبكالوريا و التي أرجعها لعدة ظروف أهمها ضعف التلاميذ في بعض المواد الأساسية على غرار مادة الرياضيات، أين حصل نحو 26 % فقط على المعدل و الفيزياء 25.3%، ناهيك عن الفرنسية و الانجليزية، بنسبة 11%، أضف إليها مادة اللغة العربية التي بلغت نسبة المتحصلين فيها على المعدل 39%.
كما أشار ذات المسؤول، إلى أن عزوف التلاميذ عن الدراسة و تسربهم من الفصل الثاني أو الثالث و تفرغهم للدروس الخصوصية و الغياب شبه التام لمرافقة الأولياء للتلاميذ، بالإضافة إلى النتائج المتدنية لبعض الشعب التي أثرت على النسبة الولائية.
و خرج المجتمعون بالندوة التي حضرتها «النصر»، بمجموعة من التوصيات تتقدمها إنشاء خلية استشارية برعاية المجلس الولائي، توكل لها مهمة دعوة كل الفاعلين التربويين من أكاديميين و خبراء تربويين و مدراء ناجحين، بهدف إعادة الولاية إلى صف المتفوقين في نتائج البكالوريا و مختلف الأطوار الأخرى.
و أشاروا في التوصيات ذاتها، إلى ضرورة تبني قيادة تربوية مبنية على السلوك القوي الذي يعزز ثقافة الانضباط، الإبداع و التميز، حيث يعيد للأسرة التربوية هيبتها بعيدا عن التسيب الحاصل في مختلف المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى تفعيل عملية الدعم داخل المؤسسات التربوية و دعوة المجلس الولائي للتكفل المالي بالعملية، من خلال التكفل بمستحقات الطاقم التربوي الذي يشرف على العملية.
كما طالب المجتمعون من الأولياء، بالرجوع لدورهم المتمثل في المرافقة الميدانية لأبنائهم داخل و خارج المدرسة، بما فيها حتى الأماكن التي يتلقون فيها الدروس الخصوصية، مشيرين إلى وصول عدد من الانتهازيين إلى تدريس أزيد من 100 تلميذ في قاعة واحدة، بالإضافة لدعوة مختلف الشركاء الاجتماعيين من مساجد و جمعيات و وسائل إعلام في تعزيز في مكافحة الرسائل السلبية التي تريد ضرب المدرسة الجزائرية و تبني الأفكار الإيجابية التي تعزز من التحصيل العلمي و تساهم في الرفع من المستوى الدراسي بالولاية التي كانت دائما ضمن الأوائل.
منصر البشير