قام، أمس، المئات من سكان منطقة حمروش حمودي التابعة إداريا لبلدية حمادي كرومة في ولاية سكيكدة، بحركة احتجاجية واسعة، قاموا خلالها بقطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينة و سكيكدة عند مفترق الطرق، بوضع الحجارة و المتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على تأخر الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن.
المحتجون ذكروا أن حمروش حمودي منطقة تظل مهمشة من طرف السلطات المحلية و الولائية في كل المجالات و كأنها لا تنتمي إلى ولاية سكيكدة، بدليل أن الظروف المزرية و القاسية حسبهم، لا تزال تطبع حياة الساكنة منذ أمد بعيد.
و أبدى المحتجون استغرابهم لتماطل السلطات الولائية في الإفراج عن قائمة السكن من الحصة الجاهزة للتوزيع ببلدية حمادي كرومة المقدرة بـ 400 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، مشيرين إلى أن السكنات انتهت بها الأشغال و أصبحت جاهزة للتوزيع منذ مدة، لكن عملية التوزيع تبقى مجمدة يضيفون لأسباب مجهولة، بينما عمليات الترحيل بعاصمة الولاية، لا تكاد تتوقف.
المحتجون أكدوا على أن عائلات تعيش ظروف إقامة مزرية و هناك من العائلات من تقيم في أكواخ تشبه الإسطبلات و منازل تقطنها أكثر من ثلاثة عائلات في ظروف كارثية، لأن المنطقة حسبهم لم تستفد من أي مشاريع سكنية في الإيجاري العمومي منذ سنوات طويلة، ما زاد في تفاقم الوضع أكثر فأكثر و على هذا الأساس، كان اختيارهم الخروج للاحتجاج، لمطالبة السلطات الولائية بالتعجيل في توزيع السكنات.
و كان والي ولاية سكيكدة، قد سبق و أن أكد في تصريح صحفي، مؤخرا، أن توزيع السكن ببلدية حمادي كرومة، مرتبط بانتهاء أشغال التهيئة الخارجية و لا يمكن الإفراج عن السكن دون إتمام الأشغال.
تجدر الإشارة، إلى أن الحركة الاحتجاجية تسببت في شلل تام على مستوى الطريق المحوري الهام الذي تعبره يوميا آلاف المركبات، لا سيما القادمة من الميناء و كذا المصطافين المتوجهين للشواطئ، الذين ظلوا عالقين في الطريق لأزيد من ساعتين، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني للتحاور مع المحتجين و تهدئتهم و إقناعهم بضرورة فتح الطريق و نقل انشغالهم للسلطات الولائية.
كمال واسطة