تسير أشغال المرحلة الأخيرة من مشروع إعادة تأهيل و ترميم العيادة متعددة الخدمات المتواجدة في باب قسنطينة بمدينة سكيكدة، بوتيرة بطيئة حالت دون تسلميها في الآجال التي برمجتها مديرية الصحة في أفريل الفارط، بعد أن بلغت الأشغال الكبرى نهايتها في جميع المصالح الاستشفائية.
و تأتي أهمية هذا المرفق الصحي الذي يطلق عليه اسم «لاميسون مسكين» من منطلق موقعها الاستراتيجي بوسط المدينة وكثير ما تكون مقصدا للمواطنين من مختلف الأحياء و حتى البلديات المجاورة، بحكم أن عاصمة الولاية تستقبل يوميا الآلاف من المواطنين و بخاصة في موسم الاصطياف.
و قد أربك التأخر المسجل مديرية الصحة التي كانت تراهن لإعادة فتح العيادة و وضعها حيز الخدمة قبل الموسم الصيفي، لفك الضغط المسجل بالمؤسستين الاستشفائيتين سعد قرمش و عبد الرزاق بوحارة و العيادة متعددة الخدمات بحي 700 مسكن.
مدير الصحة أكد للنصر، على أن الأشغال عرفت تأخرا بسبب تقاعس المقاولة المكلفة بالإنجاز في إتمام المرحلة الأخيرة من الأشغال المتعلقة بالطلاء الخارجي لمبنى العيادة، مشيرا إلى أن مصالحه قامت بتوجيه تحذير للمقاول من أجل الالتحاق بالورشة و إتمام الأشغال المتبقية، واعدا بفتحها مع الدخول الاجتماعي القادم.
هذه العيادة التي يطلق عليها «لاميسون مسكين»، يعود تاريخها للعهد الاستعماري، بلغت بنايتها في السنوات الأخيرة، حالة من التدهور و أصبحت تشكل خطرا على مرتاديها، ما جعل مديرية الصحة تقرر غلقها و إعادة ترميمها بما يستجيب للمواصفات المطلوبة، حيث تم إنشاء قطب للطب و جراحة الأسنان و مناوبة طبية في التخصص، بالإضافة إلى نقطة مداومة طبية استعجالية.
كمال واسطة