قامت مجموعة من السكان ببلدية الشعيبة غرب بسكرة، أمس، بغلق مقر البلدية بجدار إسمنتي، لمطالبة السلطات الولائية بالتدخل و إيجاد حلول ناجعة لجملة المشاكل التي يطرحونها و التي أرقت يومياتهم و حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي بالنظر إلى حدتها.
كما طالبوا بإيفاد لجنة ولائية للتحقيق في ملف العقار و في العديد من المشاريع التنموية التي تعرف تأخرا في الإنجاز و كذا في صفقات المطاعم المدرسية.
و أكد المحتجون، على ضرورة تدخل السلطات الولائية للحد من معاناتهم متعددة الأوجه، اعتبارا من افتقارهم للكثير من ضروريات الحياة البسيطة، على غرار التهيئة الحضرية، الإنارة العمومية و غيرهما، زيادة على غياب كلي للمرافق العمومية و الرياضية بالمدينة التي تعاني الحرمان في مختلف القطاعات.
المعنيون طالبوا بالحد من البيروقراطية المنتهجة ضدهم، في ظل تعدد النقائص على مستوى جميع أحيائهم السكنية، كما نددوا بطريقة التوظيف على مستوى مؤسسة توليد الكهرباء بمنطقة الشقة، رغم استيفائهم لجميع الشروط المطلوبة في مجال التوظيف.
و استنكروا جملة الوعود غير المجدية التي تلقوها من قبل السلطات المحلية، عقب الحركات الاحتجاجية السابقة و كذا عشرات الشكاوى التي وجهوها لمختلف الجهات من أجل التدخل العاجل و التكفل الأمثل بمشاكلهم اليومية.
السلطات المحلية سعت لفتح حوار مع المحتجين، من خلال دعوتهم للعدول و فتح مقر البلدية مقابل تطمينات بنقل انشغالاتهم للسلطات الوصية، لكن إصرارهم على مواصلة الحركة حال دون ذلك.
و ببلدية جمورة، قام، فجر أمس، مواطنون يقطنون بعمارات الطارف، بقطع الطريق الوطني رقم 87 بمدخل المدينة على مستوى مفترق الطرق باستعمال الحجارة و المتاريس، ما تسبب في شل حركة المرور احتجاجا منهم على غياب المياه الصالحة للشرب منذ عدة أيام.
و قال بعض المحتجين في اتصال بالنصر، بأنهم يئسوا من الوعود المقدمة من قبل السلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم.
و قد سارع مسؤولون من البلدية إلى مكان الاحتجاج، للاستماع إلى الانشغال و البحث عن الطرق الكفيلة بحل المشكلة و إنهاء غضب المواطنين، الذين استنكروا ما أسموه بالتماطل الكبير في تلبية مطالبهم المتمثلة أساسا في توفير المياه، بعد الندرة الحادة المسجلة في الأيام الأخيرة و التي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج بأسعار مرتفعة.
المحتجون شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم في السابق، لتجنب العودة إلى سيناريو الاحتجاجات و عبروا عن غضبهم من استمرار الوضع لعدة أيام، رغم عديد الشكاوى الموجهة للجهات المختصة.
و ما زاد من معاناتهم كما يقولون غياب التهيئة و الإنارة العمومية و النقص الحاد في المرافق الخدماتية على مستوى الحي.
مسؤولو البلدية تنقلوا لمكان الاحتجاج و وعدوا الغاضبين من السكان بالتكفل بمشاكلهم و تلبية حاجياتهم.
ع/بوسنة