كشف أمس الأول، وزير التجارة سعيد جلاب، خلال زيارته للطارف عن استفادة الولاية من مشروع إنجاز مركز للتحاليل المخبرية للسلع ومختلف المواد الغذائية، خاصة تلك الحساسة المعروضة بالسوق المحلية، للتأكد من نوعيتها ومدى مطابقتها للمواصفات المتعارف عليها، حمايةَ لصحة المستهلك و من أجل التصدي لكل الممارسات التجارية السلبية.
وذكر الوزير أنه تم اختيار أرضية المشروع والانطلاق في الدراسات التقنية، على أن تبدأ الأشغال فور الانتهاء من الدراسات، مشيرا إلى أن مخبر المراقبة وإجراء التحاليل والعينات على السلع والمواد الحساسة، يتوفر على كل التجهيزات والوسائل المادية والبشرية الضرورية، من أجل السهر على الصحة العمومية والتصدي لكل أشكال الغش، للتأكد من مدى سلامة المواد المشتبه فيها المعروضة للبيع في الأسواق ولاسيما تلك التي تلقى رواجا، على غرار اللحوم و الحليب ومشتقاته و المشروبات، و هو ما سيخفف على المصالح عناء التنقل لإجراء مختلف التحاليل المخبرية على شتى العينات المقتطعة من السلع، نحو مخابر الولايات المجاورة كعنابة وسكيكدة، مع ما تستغرقه العملية من طول انتظار للفصل في المواد المتحفظ عليها.
من جهة أخرى، أعلن الوزير عن تعزيز و توسيع الرقابة على مستوى الولاية لمحاربة كل الممارسات المشينة وتنظيم العملية التجارية في إطار القوانين سارية المفعول، من خلال تخصيص مفتش للرقابة لكل بلدية للتقرب من التجار والمستهلك و الحد من التلاعبات و التجاوزات، خاصة و أن هناك بلديات بعيدة يقوم فيها أصحاب المحلات بالتوقف عن العمل لدى علمهم بعبور الأعوان، مؤكدا أنه أعطى تعليمات لفتح الأبواب واستقبال الجمعيات من أجل الاعتناء بصحة المستهلك و خلق شراكة مع كل الفاعلين.
و أكد جلاب في سياق متصل، الأهمية التي يوليها للتنمية التجارية بالمناطق الحدودية ومنها ولاية الطارف، متعهدا بدراسة ملف إعادة النظر في الشعاع الجمركي، و قد تفقد جلاب مفتشية التجارة على مستوى المعبر الحدودي التجاري العيون، الذي يسهر على مرافقة المتعاملين الاقتصاديين، وخصوصا مراقبة عمليات الاستيراد من ناحية التأكد من مدى سلامة المنتوج للنوعية والجودة و الوسم، كما تفقد عضو الحكومة ظروف التكفل بعبور الأشخاص والبضائع نحو البلدين.
و خلال زيارته مؤسسة خاصة لصناعة معلبات الفواكه و الخضر ببلدية الشط، طمأن جلاب محولي الطماطم الصناعية بالإجراءات المتخذة لحماية المنتوج الوطني من المنافسة الأجنبية غير الشريفة، و ذلك بفرض غرامات إضافية على مستوردي هذه المادة بلغت الزيادة فيها نسبة 200 بالمائة، مبديا ارتياحه لوفرة إنتاج الطماطم الصناعية هذا الموسم، ما سمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي و التصدير نحو الخارج. وكان وزير التجارة خلال زيارته للولاية قد أشرف على افتتاح الجامعة الصيفية للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بمحمية طونقة بالقالة بالتنسيق مع الحماية المدنية، و هذا بمشاركة أزيد من 200 شخص منخرطين بالمنظمة يمثلون جميع ولايات الوطن.
نوري.ح