شهدت، أمس، أزمة ثانوية جابر بن حيان بمدينة المسيلة، انفراجا و عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، بعد أكثر من أسبوعين من التشنج و القبضة الحديدية بين الطاقم التربوي و الإدارة، بعد تدخل مديرية التربية بداية الأسبوع الجاري، بتعيين مدير جديد تحت ضغط أولياء التلاميذ.
و قد تسبب الخلاف الذي تأزم بمرور الأيام بين مدير الثانوية و الأساتذة، في تعطل الدروس لأكثر من 15 يوما و هو ما أدى إلى حالة من الاستياء وسط التلاميذ و أوليائهم، الذين قرروا، أول أمس السبت، وضع حد لهذا المشكل، بعدما بات يؤثر على مستقبل التلاميذ، خصوصا تلاميذ المستوى النهائي، الذين يستعدون هذا الموسم لتجاوز امتحانات البكالوريا، حيث تجمع، أمس الأحد، العشرات من الأولياء داخل المؤسسة التعليمية في شبه حركة احتجاجية، أين شاركوا في عملية تنصيب المدير الجديد، بعد تحويل المدير السابق الذي لم يمر التيار بينه والأساتذة.
و استنادا لعدد من الأولياء الذين التقيناهم، أمس، بالقرب من الثانوية، فإن تعنت الأساتذة من جهة و المدير السابق من جهة أخرى، كاد يرهن مستقبل التلاميذ، بعد تأخر الانطلاق في الدروس، لاسيما بالنسبة لتلاميذ المستوى النهائي، حيث عبروا عن مخاوفهم من تخلف أبنائهم عن بقية تلاميذ الثانويات، خصوصا و أن تدارك التأخر سيكون حتما يضيف هؤلاء، على حساب التلميذ الذي يدفع في هذه الحالة، فاتورة خلافات الإدارة السابقة و الطاقم التربوي حول مشاكل تتعلق بتكرار غيابات بعض الأساتذة و عدم انضباطهم.
و عبر ممثلون عن الأولياء، عن استيائهم بشدة من عدم تدخل مديرية التربية في الأيام الأولى من الخلاف، ليمتد إلى هذه المدة الزمنية إلى حين تحرك الأولياء و ممارستهم الضغط على مديرية القطاع.
فارس قريشي