اتفاقية لتشجيع السياحة التاريخية بميلة
أشرف نهار، أمس الأحد، وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بمتحف المجاهد بن طبال سليمان المدعو لخضر بولاية ميلة، على توقيع اتفاقية تعاون بين مديرية المجاهدين و مديرية السياحة، تهدف إلى تفعيل و تنشيط السياحة التاريخية بالولاية، من خلال إبراز مجمل المعالم التاريخية التي كانت شاهدة على بطولة الشعب الجزائري و جرائم الاستعمار الفرنسي.
و عاين وزير المجاهدين قبل ذلك ببلدية القرارم قوقة، مركز التعذيب ( المكتب الثاني) الذي أنشأ الاستعمار الفرنسي سنة 1955 بنايته بوسط المدينة تحت الأرض، لتعذيب المساجين من المجاهدين و المواطنين و هو موجود حاليا بداخل فناء مدرسة الشهيد قراني رابح و تعاني البناية من تسرب للمياه يجهل لحد الساعة مصدره .
و قد قرر الوزير تقديم مساهمة لدائرته الوزارية في التركيبة المالية التي ستوجه لترميم هذا المعلم التاريخي و تجهيزه و محاولة إعادته لطبيعته الأولى و بعث الروح فيه من جديد لجعله شاهدا حيا و صورة مكبرة، تبرز الوجه البشع الاستعمار الفرنسي لأجيال الاستقلال.
مشددا بذات المناسبة، على ضرورة إسناد العملية لمكتب دراسات مختص للحفاظ على الطابع المعماري و التاريخي للمكان، كما وعد الوزير بتقديم إعانة إضافية لروضة الشهداء بذات البلدية، لإكمال ما تبقى من أشغال التهيئة و الترميم و الصيانة التي مولت مشروعها الوزارة بإعانة مالية تقدر بـ 300 مليون سنتم، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه من مهام البلديات، صيانة و الحفاظ على هذه المعالم التي تمثل كتابا مفتوحا في تاريخ البلاد.
و بمنطقة القنازع ببلدية ميلة، أشرف الوزير على تدشين المجمع المدرسي الجديد الذي دخل الخدمة الفعلية مع بداية الموسم الدراسي و حمل بداية من الأمس، اسم الشهيد خلف الله عمار، كما أعطى إشارة انطلاق القافلة الشبانية، تجسيدا للسياحة التاريخية التي سبقته لبلدية عين البيضاء احريش التي عاين بها منطقة حمام أولاد عاشور و مشروع تهيئة الموقع الذي يشكل معلما تاريخيا و سياحيا، كونه يتواجد به كاف الزوابق الذي كان الاستعمار الفرنسي يلقي من مرتفعه الشاهق بالمجاهدين و المواطنين الذين مروا على الاستنطاق و التعذيب بالسجن، الأحمر بفرجيوة معصوبي العينين و أيديهم مكبلة للخلف نحو أسفل الوادي في عمليات إعدام و تقتيل جماعية إجرامية، مع الإشارة إلى أن من الضحايا من كتبت له الحياة من جديد، و لما تفطن الاستعمار لهذه العناية الإلاهية أصبح يتبع عملية الدفع بوابل من الرصاص في ظهر الضحايا المقذوف بهم.
إبراهيم شليغم