اشترطت بلدية باتنة على قاطني الأحياء التوسعية الجديدة بالجهة الغربية للمدينة، ضرورة توفير الوعاء العقاري لانجاز مرافق عمومية جوارية، نزولا عند طلب سكان هذه الأحياء على غرار الصادق شبشوب و أولاد بشينة.
وأكدت لجنة من المنتخبين ترأسها رئيس بلدية باتنة، كانت قد وقفت ميدانيا على انشغالات المواطنين، على أن البلدية مستعدة لرصد الغلاف المالي و تسجيل مشروع إنجاز ملعب جواري و مرافق ترفيهية و رياضية أخرى، شريطة توفير الوعاء العقاري بسبب عدم توفر أرضيات ملك للدولة و مطالبة الخواص بأسعار كبيرة لبيع قطع أرضية تتجاوز قيمتها المالية ما هو مرصود للمشروع في حد ذاته بأضعاف.
وكانت لجنة البلدية، قد عاينت مشاريع قيد الإنجاز لفائدة سكان حيي الصادق شبشوب و أولاد بشينة، منها توسيع الربط بشبكة المياه وتعميم قنوات الصرف الصحي و التهيئة الخارجية، من تعبيد الطرقات و تهيئة الأرصفة.
و كان مواطنون، قد طالبوا بإنجاز مرافق ترفيهية و رياضية، الأمر الذي جعل المنتخبين يؤكدون على أن تحقيق المطلب مرتبط بتوفير الأرضية، في ظل التوسع الكبير للحيين دون تخصيص أوعية لإنجاز المشاريع.
وكانت بلدية باتنة، قد اشترطت على أصحاب التعاونيات العقارية التي لم يتم الشروع في تجزئتها، تخصيص قطع أرضية لإنجاز المرافق، لتحصيل رخص التجزئة و البناء، لتفادي عراقيل تسجلها في سبيل توفير العقار لإنجاز المرافق العمومية خاصة التربوية و الرياضية منها.
وفي ذات السياق، كانت مديرية التربية، قد اصطدمت بعدم إنجاز مدرسة بطريق حملة، بسبب غياب الوعاء العقاري و مطالبة الخواص بأسعار مرتفعة، ما أدى إلى تسجيل اكتظاظ في المدرسة الابتدائية الوحيدة، تزامنا مع الدخول المدرسي الجديد لهذا الموسم، حيث بلغ تعداد التلاميذ 1600 تلميذ، ما حتم اللجوء إلى نظام الدوامين دون امتصاص الضغط.
و على غرار الجهة الغربية من المدينة، فإن الجهة الشرقية على مستوى طريق تازولت، تعرف نفس الإشكال ، بسبب التوسع العمراني الفوضوي لسنوات مضت، دون التفكير في تخصيص أرضيات من طرف أصحاب التعاونيات و الأراضي الخاصة، ما جعل السلطات العمومية تشترط توفير الأرضيات لإنجاز مشاريع المرافق العمومية التي تصب لفائدة الصالح العام.
ياسين عبوبو