نزاعات تهدد بغلق ديوان محيط السقي
تجمع عمال ديوان محيط السقي «أونيد» بقالمة، أمس الثلاثاء، أمام مبنى الولاية، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع الصعب الذي تمر به المؤسسة، بعد أن وصلت النزاعات بينها و بين بعض المزارعين إلى القضاء.
و قال المحتجون بأن تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس قضاء قالمة، سيجر ديوان محيط السقي إلى الإفلاس و الغلق، مؤكدين على أن المزارعين الخصوم، قد رفعوا دعاوى قضائية ضد الديوان بسبب تعطل نظام السقي إثر انقطاع الكهرباء، أو بسبب أعطاب تقنية و نقص المياه و هي قوة قاهرة لا يمكن السيطرة عليها بسرعة، لكن بعض المزارعين ربما يكونون قد تعمدوا التعسف في استعمال الحق و القانون للحصول على أحكام تمنحهم تعويضات مالية كبيرة، ستؤدي دون شك إلى إفلاس وحدة قالمة و غلقها نهائيا، بعد أن يتم حجز عتادها لتسديد المبالغ المالية الثقيلة المحكوم بها.
و طالب المحتجون وزير العدل بفتح تحقيق حول شكاوى بعض المزارعين، الذين لا يترددون عن رفع دعاوى قضائية ضد الديوان كلما تعطل نظام السقي بسبب القوة القاهرة كانقطاع الكهرباء و نقص المياه و الخلل التقني الذي يحدث من حين لآخر بمحطات الضخ و قنوات الجر و التوزيع.
و رفع عمال ديوان محيط السقي بقالمة لافتات تعبر عن الوضع الذي وصلت إليه المؤسسة، “الديوان الوطني للسقي مؤسسة اقتصادية تتعرض للابتزاز من طرف بعض أشباه الفلاحين”، حماية المؤسسة الوطنية واجب وطني، لا للتلاعب بمصير العمال”، “لنا ثقة كبيرة في العدالة”، “العمال يطالبون بفتح تحقيق في كل القضايا المرفوعة ضد الديوان بولاية قالمة”.
و حسب بيان المحتجين الذي حصلت النصر على نسخة منه، فإن الفلاحين الذين رفعوا دعاوى قضائية، لا تربطهم علاقة تعاقدية مع الديوان، مما دفع بالمحكمة الابتدائية في قالمة، إلى رفض الدعوة مستندة على انعدام العلاقة التعاقدية بين الطرفين المتنازعين.
فريد.غ