تلاميذ يغلقون مقر بلدية عين الزيتون بأم البواقي
طرح، أمس، عشرات الشبان بمدينة عين البيضاء في أم البواقي، إشكالية التأخر في توزيع السكنات الاجتماعية، مطالبين بالإسراع في توزيعها، لوضع حد للمشاكل الصعبة التي يعيشونها، في الوقت الذي تطرق عشرات التلاميذ بعين الزيتون، لمشكل المعاناة التي يعيشونها يوميا داخل حجرات الدراسة، خاصة في مثل هذه الأيام التي انخفضت فيها معدلات درجات الحرارة، في وقت تنعدم فيه التدفئة بالمؤسسة.
و بعين البيضاء، قام الشبان الذين استعجلوا توزيع السكنات الاجتماعية، بغلق الطريق الوطني رقم 10 عند النقطة لدائرية المتواجدة بمدخل المدينة، مطالبين السلطات المحلية بتوزيع السكنات و الإيفاء بالوعود التي تم قطعها في وقت سابق و التي تتضمن بحسبهم الإفراج عن قوائم المقترحين للاستفادة في الفاتح من شهر نوفمبر الداخل و تسبب المحتجون في إحداث شلل على طول مدخل المدينة، أدوا من خلاله لحرمان عديد المواطنين الذين علقوا صباحا، من قضاء حوائجهم.
و بعين الزيتون، أغلق عشرات التلاميذ بمتوسطة كباش عمر مقر البلدية، تنديدا منهم بالظروف القاسية التي يزاولون فيها دراستهم و بين المحتجون بأنه و إلى جانب حرمانهم من حقهم في الوجبات الغذائية، فحتى الملعب الجواري غير متوفر بالمؤسسة المتواجدة في قلب المدينة، ناهيك عن غياب التدفئة، ما جعل عملية التدريس تتم في ظروف صعبة و تطرق بعض المحتجين إلى صعوبة وصولهم إلى المؤسسة، نتيجة لعدم توفر النقل المدرسي، منتقدين غياب جميع أعضاء المجلس البلدي، الذين لم يتقدموا منهم للاطلاع على المشاكل التي تتخبط فيها مؤسستهم.
رئيس دائرة أم البواقي، رزايمية زهير، تنقل لمدينة عين الزيتون و تحاور مع التلاميذ المحتجين و أقنعهم بأنه سيعمل على إيصال انشغالهم للجهات الوصية، للتكفل بها و حل ما يمكن حله من انشغالات و بخصوص احتجاج شبان بعين البيضاء، أوضح رئيس البلدية تياب الزين، بأنه يستقبل يوميا بمعية رئيس الدائرة عشرات المواطنين، الذين يطرحون مشاكل تتعلق في مجملها بالسكن والقطع الأرضية، مبينا بأن من بين المحتجين الذين أغلقوا الطريق، من لا يحوز على ملف على مستوى لجنة السكن.
و أكد المتحدث، على أن لجنة السكن و كذا اللجنة المكلفة بقوائم المستفيدين من القطع الأرضية، تعملان لتوجيه 1200 سكن اجتماعي و قرابة 900 قطعة أرضية لمستحقيها الفعليين و تطرق «المير» إلى رفض المحتجين التحاور معه رفقة رئيس الدائرة، كونهما على علم بوضعية كل واحد فيهما، مشيرا إلى أن عمل اللجان المعنية، يتم بطريقة جيدة وبلغت نسبة إعداد القوائم قرابة 80 بالمائة.
و عاد رئيس البلدية في تصريحه لحديث المحتجين، مبينا بأن السلطات المحلية لم تحدد تاريخ الفاتح نوفمبر لتوزيع السكنات، معتبرا بأن السلطات طمأنت أصحاب الملفات بأنها ستكون في الموعد، الذي انقضى لتبقى اللجان تعمل من أجل انتقاء الحالات الأكثر تضررا من دون تسرع.
أحمد ذيب