منسوب المياه وصل إلى 50 سم
أحياء تغمرها المياه و سيارات عالقة بعنابة
تسبب الاضطراب الجوي القوي، المصحوب بالرياح و الأمطار الغزيرة، أمس بعنابة، في فيضانات على مستوى الأحياء المنخفضة و الطرق الرئيسية و الفرعية و كذا الأنفاق، خاصة بالتجمعات السكنية القريبة من ضفاف الوديان والمسطحات المائية، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية و مؤسسة التطهير، لامتصاص المياه و جهر البالوعات بسبب السيول الجارفة المحملة بالأتربة.
و مس الاضطراب الجوي كامل تراب الولاية، مخلفا أضرارا في المنازل، خاصة بالأحياء الفوضوية و الهشة، كما تسببت الرعود القوية و الرياح في انقطاع التيار الكهربائي لساعات بالبوني و سيدي عمار و غيرها من البلديات، حيث استيقظ العنابيون على امتلاء الطرق بالمياه جراء الفيضانات و قد بدأ التساقط الغزيز للأمطار في حدود الساعة السادسة صباحا و استمر التساقط دون انقطاع.
وخلفت الأمطار الغزيرة، حسب ما وقفت عليه النصر ببعض الأحياء، كأول ماي و سيدي عاشور، انسدادا لمجاري المياه و غلقا للطرقات، على غرار الطريق الوطني رقم 44 و طرق فرعية أخرى، استمر الغلق نحو ساعتين من الزمن حتى انخفض منسوب المياه و بدأت حركة السير تتحرك بشكل بطيء خاصة بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية، أين تشكلت طوابير طويلة و عجزت المركبات عن تجاوز المسطحات المائية، كما وجد المواطنون والتلاميذ المتمدرسون و حتى طلبة الجامعة، صعوبة في الوصول إلى مقاعد الدراسة.
و عاشت مئات العائلات القاطنة بالأحياء المنخفضة و الهشة، ظروفا صعبة جراء تسرب المياه وركودها بمداخل العمارات، على غرار أحياء السهل الغربي، كما عانى سكان البيوت القصديرية بالأحياء الفوضوية بكل من سيدي حرب، بوحديد و الشعيبة، نتيجة هشاشة الجدران و انعدام مسالك المياه السطحية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى منازلهم، نفس الوضعية شهدتها أحياء «بوسدرة»، بوخضرة، بلدية البوني، حيث فاجأت الأمطار الغزيرة المتساقطة، السكان القاطنين بالمسطحات المائية بفعل ارتفاع منسوب المياه.
و أحصت مصالح الحماية المدنية، حسب نشريات صدرت خلال24 ساعة الماضية، عشرات التدخلات لامتصاص المياه بأحياء متفرقة ببلديات البوني، عنابة، سيدي عمار و الحجار، حيث قامت بإجلاء عائلات و أشخاص بكل من حي بوسدرة الذي بلغ منسوب المياه فيه 30 سم و إخراج سيارات من نفق 8 مارس بعد انخفاض منسوب المياه، كما تم التدخل بثانوية 8 ماي 45 بعد بلوغ منسوب المياه 15 سم.
وتدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى السكنات الفوضوية بسيدي سالم الواقعة بجانب سوق المنفعة الوطنية، أين ارتفع منسوب المياه 50 سم و شملت عمليات الامتصاص أيضا حي 800 مسكن، البوني و شارع طارق بن زياد، إلى جانب أحياء أخرى.
و تخوف مواطنون بالأحياء المنخفضة من تكرار سيناريو الطوفان الذي ضرب عنابة شهر جانفي الماضي، ما جعل بعضهم يذهب للمبيت عند أقاربه ، مع إبعاد مركباتهم إلى المرتفعات، خصوصا بأحياء حي عطوي و سيدي سالم و بوسدرة، فبمجرد سقوط الأمطار ساعات متتالية، تتحول أحياؤهم إلى بحيرات، يصعب الدخول أو الخروج من منازلهم إلا باستخدام الزوارق.
و أرجعت مصادرنا عدم وقوع أضرار و تراجع حدة الفيضانات مقارنة بالشتاء الماضي، إلى التحضير المسبق للتقلبات الجوية بإطلاق أشغال الجهر و تنظيف الأودية و المجاري المائية و فتح منافذ للمصبات الكبرى، و صيانة محطات الرفع و وضعها في حالة تأهب لامتصاص المياه، حيث قامت مصالح مديرية الري بأشغال كبرى، على مستوى مصب واد سيبوس المؤدي إلى البحر، وتم إزالة كميات مهولة من الوحل و الطمي من مجرى الوادي .
و تشير مصادرنا، إلى أن الوادي لم يعرف عملية جهر مماثلة من قبل، حيث كان سببا في فيضانات جانفي، كونه ممتلئ بالأتربة و لا يقوم بدوره في طرح المياه في البحر، كما سمحت أشغال المخطط الاستعجالي لحماية عنابة من الفيضانات، في إعطاء نتائج إيجابية في تصريف المياه.
و تجدر الإشارة، إلى أن أشغال مشروع السد الواقي ببوقنطاس، تجري بوتيرة مقبولة، ينتظر أن يستلم سنة 2022، بهدف حماية الجهة الجنوبية الغربية لمدينة عنابة من الفيضانات و كذا تقليص احتياجات الولاية من المياه و تبعيتها لولاية الطارف في توفير هذه المادة الحيوية، حيث تبلغ طاقة استيعاب السد، 700 ألف متر مكعب. حسين دريدح
انسداد البالوعات يزيد الوضع سوءا
غرق شوارع و طرقات ببريكة في باتنة
شهدت بلدية بريكة في ولاية باتنة، ليلة أمس الأول، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، تواصلت لعدة ساعات، مما تسبب في تشكل البرك المائية بمختلف الشوارع و الطرق الرئيسية وسط المدينة، مما صعب من مهمة التنقل لدى المواطنين و سائقي المركبات.
و أثارت الأمطار المتهاطلة، مخاوف لدى العائلات القاطنة بحي «النصر»، بسبب تهديدات فيضان «وادي البقرة»، حيث لم يعرف مشروع حماية المدينة من الفيضانات أي جديد، منذ أن تم الإعلان عنه قبل نحو عام و بقي حبيس الأدراج رغم إعداد دراسة مسبقة حول المشروع منذ سنة 2012 ، و كذا تحديد الكلفة المالية للأشغال و التي تصل إلى حدود 120 مليار سنتيم، أين تبقى العائلات التي تقطن بالتجمعات السكانية في الحي المذكور مهددة بفيضان الوادي، كما أن التهديدات تصل إلى باقي الأحياء المجاورة على غرار «حي بلال» و كذا «حي المجاهدين» وسط المدينة.
و ما زاد من معاناة السكان و مخاوفهم أكثر، هو انسداد بالوعات تصريف مياه الأمطار، حيث تراكمت بها الأوساخ و مختلف المخلفات، مما منع تصريف المياه و نتج عنه تشكل البرك المائية التي تعيق تنقل المواطنين و سائقي المركبات ورغم الدعوات المتكررة للسلطات المحلية للحفاظ على نظافة تلك البالوعات، إلا أن الأوساخ تتراكم بداخلها بشكل دائم مما يتسبب في انسدادها.
وحسب تصريحات عدد من المواطنين، فإن انتشار ظاهرة سرقة أغطية البالوعات من طرف العصابات المتخصصة في المتاجرة بالحديد، يُعد سببا رئيسيا في تراكم الأوساخ بداخلها، إذ تتراكم فيها الأتربة و مختلف المخلفات البلاستيكية، كما يصل تهديدها إلى سائقي المركبات و مستعملي الطريق، خوفا من وقوع حوادث المرور.
و في هذا السياق، فقد تحدثت مصادر مسؤولة بالبلدية، على أن تساقط الأمطار بغزارة خلال، اليومين الماضيين، شكل ضغطا كبيرا على مجاري الصرف الصحي و البالوعات المائية و قد أدى ذلك إلى انسدادها، مما أثر سلبا على حالة الطرقات و شكل صعوبة في السير و في كل مرة يتدخل عمال ديوان التطهير لفتح و إصلاح البالوعات المتضررة للتخلص من المياه المتجمعة في الشوارع و الطرق، غير أن الوضع يعود إلى سابق عهده و تحدثت المصادر ذاتها عن قدم شبكة الصرف الصحي بمعظم أحياء المدينة، التي أنجزت وفق معايير تعود إلى فترة التسعينات و مع تزايد أعداد السكان، أصبحت تلك الشبكة غير قادرة على استيعاب الضغط المفروض عليها، إذ يبقى الحل الأمثل في إعادة ترميم الشبكة وفق معايير جديدة تحمي أحياء المدينة من السيول و الفيضانات.
ب.بلال
تيزي وزو
مقتل شخص و إنقاذ ثلاثة آخرين جرفتهم مياه واد
توفي شخص و نجا ثلاثة آخرون من الموت المحقق، بعد أن جرفت سيارتهم مياه وادي «ثزاغارت» في بلدية بوزقان 70 كلم شرق تيزي وزو.
و تسببت الأمطار الغزيرة التي لا تزال تتهاطل على الولاية منذ يومين دون انقطاع، في فيضان وادي «تزاغارت» و ارتفاع منسوب مياهه التي جرفت معها سيارة من نوع «رونو كليو 4» في حدود، الثامنة و النصف من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، على مسافة 2 كلم و كان على متنها أربعة أشخاص.
و حسب مصدر من مديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو، فإن عناصر مصالحها التابعة لوحدة بوزقان، مدعمة بأفراد من الوحدة الرئيسية لتيزي وزو و وحدة عزازقة و أعوان وحدة العوم و الغطس التابعة لدائرة تيقزيرت، إضافة إلى مساعدة مواطنين و مصالح بلدية بوزقان، تمكنوا في حدود الحادية عشرة ليلا، من إنقاذ ثلاثة أشخاص كانوا على متن السيارة تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 سنة، تم تحويلهم إلى العيادة متعددة الخدمات لبوزقان و مستشفى عزازقة.
و أضاف المصدر، بأنه تم تسخير إمكانيات مادية و بشرية هامة للبحث عن الضحية الرابعة، منها 70 عونا للحماية المدنية، إضافة إلى فرقة البحث و التدخل في الأماكن الخطيرة، فضلا عن مساعدة مواطنين و تم انتشاله جثة هامدة، صبيحة اليوم على الساعة العاشرة.
و قال مصدر محلي، بأن الضحية يبلغ من العمر 28 سنة و يدعى «ع.سامي»، ينحدر من قرية «آث بوعضة» التابعة لبلدية عزازقة و تم العثور على جثته على مستوى المكان المسمى «ثالة تميلا، « حيث جرفته مياه الوادي على مسافة 7 كلم.
سامية إخليف
مقاطعة الدراسة بعدة مدارس بسبب البرد
الأمطار تغمر سكنات و طرقات بأم البواقـي
شهد، أمس، إقليم ولاية أم البواقي، تهاطلا غزيرا للأمطار المصحوبة بموجة رياح وانخفاض محسوس في درجات الحرارة، ما تسبب في غمر المياه لمركبات وسكنات وأدى بأولياء التلاميذ عبر عديد المؤسسات التربوية، إلى منع أبنائهم من التمدرس، نتيجة لغياب التدفئة.
و سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية أم البواقي، مجموعة من التدخلات على إثر الأمطار التي شهدتها مختلف ربوع الولاية وهو ما ورد في بيان، تطرقت فيه إلى تدخل الوحدة الرئيسية بأم البواقي، من أجل إبعاد شاحنة من نوع «هيونداي» حاصرتها مياه الأمطار الراكدة أسفل الجسر بالطريق الوطني رقم 32 الرابط بين أم البواقي و خنشلة ببلدية أم البواقي، في الوقت الذي تدخلت وحدة عين فكرون بعد أن تسربت مياه الأمطار إلى مسكن بحي السطحة، و تدخلت وحدة مسكيانة إثر تسرب مياه الأمطار لمنزل بحي مصطفى بن بولعيد و لمنزل آخر بمشتة أولاد فاضل بإقليم بلدية مسكيانة.
كما عرفت عديد المؤسسات التربوية بالولاية، موجة اضطرابات نتيجة لمقاطعة التلاميذ للدراسة بسبب موجة البرد التي اجتاحت الحجرات في غياب التدفئة، على غرار ما حصل بثانوية مبارك الميلي بعين ببوش، أين يقاطع التلاميذ الدراسة لليوم الخامس على التوالي، في غياب آليات لحل المشكل التقني المرتبط بتسرب في شبكة الغاز الطبيعي المزودة للمؤسسة التربوية.
وبعين مليلة و بسبب انعدام التدفئة، توقفت الدراسة بابتدائية مريم سعدان و بمتوسطة بشوع علي، في الوقت الذي طالب فيه العشرات السلطات المحلية، بالتدخل و حل مشكل انعدام التدفئة بمدارس أولاد زايد و بارش صالح و سمايلي ميلود و بحري عبد المجيد، في الوقت الذي ندد آخرون بغمر السيول لمدخل ابتدائية بن دعاس محمد. أما بعين البيضاء، فتوقفت الدراسة بابتدائية بوكفة عبد المجيد لانعدام التدفئة و طالب الأولياء برفع مخلفات السيول، مع تهيئة مدخل ابتدائية مرواني يوسف.
أحمد ذيب
سقوط منشأتين فنيتين يعزل سكانا بثلاث بلديات و قرية
«طــوفـــان» يحـــــدث الهـــلع بــحـــــي الـــــرابطـــة الغــــربـــي بجيــجــــل
شهدت العديد من الشوارع عبر مدن ولاية جيجل، فيضانات ، تسببت في حدوث هلع وسط سكان، خصوصا القاطنين بحي الرابطة الغربي، كما تسببت سرعة الرياح في اقتلاع أشجار في عدة نقاط.
و خلف ارتفاع منسوب المياه بوادي جن جن ، سقوط جسر الأمل المؤدي إلى قرية بني فرح ببلدية بودريعة بن ياجيس، و الذي أنجز من قبل مواطنين عن طريق التضامن «تويزة» و قال مواطنون في حديثهم للنصر، بأن كثافة تساقط الأمطار و فتح صمامات سد إيراقن، تسبب في ارتفاع منسوب المياه و قد أدت الحادثة إلى عزل السكان عن أراضيهم و مساكنهم، متأسفين من الوضعية الكارثية.
و قد شهد حي الرابطة الغربي بمدينة جيجل، حدوث فيضانات مست العديد من المنازل، حيث تسربت مياه الأمطار إلى الطوابق الأرضية و تسببت في إحداث ضرر لما يقارب 15 مسكنا و ذكر ممثلو جمعية الحي، أن حجم تساقط الأمطار كان كبيرا ، وخلف ضررا كبيرا لدرجة لا يمكن وصفها، حيث تشكلت برك مائية و تحولت الطرقات إلى ما يشبه الوديان، ما أدى إلى تجمع و دخول المياه إلى المنازل، و اضطرت عائلات لهجر منازلها، فيما حوصرت أخرى بالسيول ، لساعات من الزمن، وسجلت خسائر في الأثاث.
وأدت المياه المتجمعة بالطريق لصعوبة توجه التلاميذ إلى ابتدائية شريط عبد الكريم، فيما اضطر بعضهم إلى قطع مسافة طويلة و تحويل المسار من أجل الوصول لمقاعد الدراسة.
وقال ممثلو جمعية الحي، بأن مظاهر تجمع المياه تسببت في حدوث هلع لدى الأطفال الصغار وتذمر أوليائهم، خصوصا مع تكرار المشهد في كل مرة و عدم إيجاد حلول.
و قال مواطنون، بأن الحي يقع في منطقة منخفضة و قريبة من البحر، تتجمع بها مياه الأمطار، إلا أن تأخر تدخل السلطات لسنوات عديدة، حسبهم، تسبب في تأزم الوضعية، تزامنا مع تأخر مشروع إنجاز وحدة رفع مياه الصرف الصحي، الذي أخر التهيئة رغم الشروع في إنجازه منذ مدة، ليتوقف لأسباب يرونها غير واضحة، رغم حديثهم عن تبريرات تتعلق بانسحاب المقاول المكلف بالأشغال، ما عطل عمليات التهيئة المقترحة لحي الرابطة الغربي.
وقال المتحدثون، بأن عدم تنقية قناة التجفيف بشكل كامل في العملية التطوعية التي قامت بها البلدية مع مختلف المصالح، مؤخرا، أدى إلى حدوث فيضانات على حافة الوادي، و طالب السكان السلطات المحلية، بالإسراع في تهيئة قناة التجفيف و الانتهاء من مشروع الصرف الصحي.
و أحدثت سرعة الرياح و كمية المياه المتساقطة في الوديان، شللا في حركة السير و جرفت ممر الملاقي الذي أنجز مؤخرا من قبل مقاولين، لتعويض الجسر الذي سقط، ما تسبب في عزل نهائي لسكان بثلاث بلديات، أعالي العنصر، بوراوي بلهادف و أولاد عسكر بوسيف، حيث أضحت حركة السير مشلولة بشكل كامل، و قد طالب مواطنون السلطات، بالتدخل العاجل لوضع خطة أزمة، لفك العزلة عن القاطنين.
و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى بلدية جيجل في نقطتين، على مستوى الحي الإداري الجديد بالكيلومتر الثالث و على مستوى منطقة بن عاشور، من أجل امتصاص مياه الأمطار و كذا التدخل بمنطقة كسير جراء سقوط شجرة على مستوى الطريق الوطني رقم 43، في حين قامت ذات المصالح بالتدخل على مستوى منطقة بني معزوز بلغيموز، من أجل إزاحة خيوط كهربائية سقطت على الطريق، و سجلت في العموم أزيد من 15 عملية امتصاص لمياه الأمطار على مستوى العديد من بلديات الولاية.
كـ.طويل
علو الأمواج ارتفع إلى أزيد من 6 أمتار
توقف العمل بالميناء البترولي و البحري في سكيكدة
تسببت الاضطرابات الجوية بولاية سكيكدة، أمس، في توقف العمل بالميناء البترولي و النقل البحري و توقف الدراسة بابتدائية الغزالي، كما شلت الحركة عبر طريق الواجهة البحرية بسطورة.
و توقفت حركة نقل المحروقات من الميناء البترولي، كما توقفت رحلات النقل البحري في الرحلات المبرمجة، نتيجة للتقلبات الجوية التي شهدتها الولاية مصحوبة برياح قوية.
كما تسببت أيضا في توقف الحركة بطريق الواجهة البحرية، حيث لم تتمكن المركبات من عبور الطريق بسبب ارتفاع منسوب المياه، نتيجة لارتفاع علو أمواج البحر إلى أزيد من ستة أمتار.
و لم يتمكن تلاميذ مدرسة الغزالي بوسط المدينة، من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب تسرب المياه إلى الحجرات الدراسية و تدهور سطح البناية و السلالم التي توشك على الانهيار و قد سبب ذلك استياء أولياء التلاميذ، الذين دقوا ناقوس الخطر إزاء الوضع المزري الذي تتواجد عليه المؤسسة من جميع الجوانب.
و شهدت طرقات المدينة صعوبة في الحركة، بسبب امتلائها بالمياه، كما هو الحال بحي الإخوة سامر و مرج الذيب و عيسى بوكرمة، بينما عاشت العديد من العائلات بالمدينة القديمة، ليال بيضاء، بعد تسرب مياه الأمطار إلى المنازل.
و ببلدية فلفلة، أدت الرياح القوية إلى سقوط الكوابل الكهربائية، بالعديد من الأحياء السكنية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء.
كمال واسطة
حاصرت عائلات و غمرت أراض فلاحية
الأمطار توقف الدراسة عبر عدة مؤسسات تربوية في الطارف
شلت الدراسة، أمس، عبر عديد المؤسسات التربوية بولاية الطارف، بعد أن غرقت هذه المؤسسات، خاصة بكل من عين العسل، الطارف، بوحجار، بوثلجة و البسباس، في فيضانات و تحولت الحجرات إلى ما يشبه البحيرات بفعل تسرب السيول من أسقفها، ما دفع القائمين إلى تسريح التلاميذ.
و قد تسببت الأمطار الغزيرة الطوفانية التي تهاطلت خلال الساعات الماضية و التي تجاوزت كميتها 75ملم، في فيضانات ببعض البلديات على غرار ، بالريحان، بوثلجة، بن مهيدي، الذرعان، عين العسل، البسباس، بوحجار و عاصمة الولاية، حيث تحولت عديد الأحياء و التجمعات السكانية، إلى ما يشبه بحيرات عائمة بعمق يفوق مترين، بعد أن حاصرتها السيول المتدفقة من كل جهة. و تسببت التقلبات الجوية في عزل عدة أحياء و تجمعات سكانية و قطع بعض الطرقات و انجرت عنها صعوبة في الحركة ببعض المحاور الرئيسية، خاصة الوطني رقم 44 و 82 بفعل تراكم المياه و ارتفاع منسوب السيول التي جرفت معها الحجارة والأتربة. كما عاش سكان المناطق الفيضية و القاطنين بالسكنات الأرضية، حالة طوارئ، بعد أن حاصرتهم السيول و تسربت لمنازلهم، ما دفع بعض العائلات للفرار خارج بيوتها و الاستنجاد بالأقارب، فيما وجد مواطنون صعوبة كبيرة في الخروج من منازلهم، بسبب الأوحال التي حاصرتهم و ارتفاع منسوب المياه، مما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية لامتصاص المياه بالمضخات.
و غرقت شوارع و طرقات في السيول، بما أعاق حركة السير وصعب من تنقل المواطنين و أصحاب السيارات، و هذا نتيجة لانسداد المجاري و البالوعات وشبكات تصريف مياه الأمطار و تبقى بلديات بالريحان، عين العسل، بوثلجة، بوحجار، البسباس و أم الطبول الأكثر تضررا من مخلفات الأمطار الطوفانية، متسببة في فيضانات غمرت الأحياء و كبرى التجمعات السكانية و معها وجد السكان صعوبة كبيرة في الخروج من منازلهم التي تسربت السيول لها مسببة خسائر في الأغراض ، إضافة إلى تسجيل أضرار بالمنشآت القاعدية و خصوصا الطريق الرئيسي الذي لم يمر على أشغال إعادة تعبيده طويلا.
وقد كادت أن تحدث الكارثة بعد ارتفاع منسوب المياه ببعض الأحياء الفيضية المنخفضة، مما دفع ببعض السكان للتكفل بأنفسهم بجهر البالوعات لتجاوز المشكلة، فيما عاش سكان أحياء بلدية بوثلجة الرعب، بعد أن غرقت البلدية هي الأخرى، نتيجة للأمطار الطوفانية الغزيرة و انسداد الشبكات التي لم تستوعب السيول المتدفقة، والتي غمرت بعض المؤسسات العمومية و مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية و قطع بعض المحاور المؤدية لكبرى التجمعات و عزل أحياء بأكملها.
نفس الوضعية عاشتها بلديات عين العسل، الذرعان، البسباس، الشط، ابن مهيدي، التي تحولت إلى بحيرات عائمة في بضع دقائق، ما تسبب في عزلة أحياء و تجمعات سكانية وجد قاطنوها أنفسهم محاصرين بين السيول.
كما أدى تسريح المياه من سد ماكسة و عودة النشاط لبعض الأودية، إلى غمر مئات المساحات من الأراضي الفلاحية، خاصة بمحيط سهل الطارف بين عين العسل و بالريحان، و تسبب في عزلة سكان بعض المشاتي و المناطق النائية و الجبلية، كذلك الحال بالنسبة للطريق الوطني رقم 44 الذي شلت به الحركة نتيجة لتراكم المياه وارتفاع منسوبها عند قرية سيدي قاسي و مدخل بلدية عين العسل، فيما عرفت الحركة ببعض المحاور الأخرى، صعوبة كبيرة جراء تراكم المياه و منها الطريق الوطني رقم 84 و الطريق الوطني رقم 84أ.
وتسببت السيول في إلحاق أضرار بالمرافق التربوية و الإدارية التي غرقت في السيول، كذلك الحال بالنسبة للتجار الذين اشتكوا من تكبد خسائر. و أشارت مصالح الحماية المدنية لولاية الطارف، إلى تسجيل أزيد من 25 تدخلا تخص جلها امتصاص المياه من عدة أحياء بكل من بلديات بحيرة الطيور، بوثلجة، عاصمة الولاية، إضافة إلى امتصاص المياه بعدد من المؤسسات التربوية، كما هو الحال بمدرسة رفعي ببلدية بوحجار، مدرسة القرقور و ثانوية مرزوق الشريف بعاصمة الولاية، و سجلت المصالح المعنية تراكم المياه بعدة أحياء ببلديات الشط، شبيطة مختار، الذرعان، بن مهيدي، بوثلجة، القالة نتيجة ارتفاع منسوب السيول و انسداد البالوعات و الشبكات، مما استدعى تجنيد كل الوسائل لامتصاص المياه، زيادة على القيام بعمليات استطلاعية عبر الولاية خاصة بشبيطة مختار، الذرعان، بوحجار، بوثلجة، للتدخل السريع عند أي طارئ.
نوري.ح
فيما تشكّلت برك مائية بعديد الطرقات
تـسـرّب ميـــــاه الأمطـــــار إلى مؤسـسات تربوية بقسنطيــنــة
أغرقت الأمطار المتهاطلة أمس، عدة طرقات وأقسام بمؤسسات تربوية في ولاية قسنطينة، حيث تسببت في ازدحام مروري على مستوى بعض المحاور الحيوية، كما أدت إلى توقف عدد من التلاميذ عن الدراسة، بعدما نظم أساتذة وقفات احتجاجية.
وتسببت الأمطار التي تساقطت بكميات معتبرة على الولاية في آخر 48 ساعة، في تشكل برك مائية في عديد من المحاور بالمدينة الجديدة علي منجلي، على غرار الطريق الرابط بين حيي «تندوف» و «جيكو»، إضافة إلى طريق يربط «الفيرمة» بحي 400 مسكن، وكذا بالقرب من المحور الدوراني المؤدي إلى الوحدة الجوارية 16، إضافة إلى مختلف المسالك داخل الوحدات الجوارية التي تخضع حاليا لعمليات التهيئة.
كما عرف المدخل الرئيسي لعلي منجلي شللا في حركة المرور، بسبب تشكل برك مائية كبيرة وسط الحفر المنتشرة بوسط و حواف الطريق والممتدة على طول المدخل، أما المسلك السفلي المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر فقد تأثر أكثر بعد التساقط الغزير للأمطار، وكان حال الطرقات الواقعة في المنطقة الصناعية أكثر سوءا، بعد أن أصبحت غير صالحة تماما للسير بسبب ارتفاع منسوب المياه لقرابة نصف متر.
وتجددت نفس المظاهر في مختلف الطرقات ببقية المناطق، على غرار المحور الرابط بين بلدية الخروب وحي لوناما، وكذا المحور الدوراني المؤدي إلى القماص، و بالمسلك الواقع أسفل جسر الراجلين والمؤدي إلى محطة المسافرين الشرقية، إضافة إلى الطريق المحاذي لنفس المحطة، كما عانى بعض السكان في السير على بعض المحاور الواقعة داخل المجمعات السكنية بحي زواغي سليمان نتيجة تراكم المياه، وتشكلت بحيرة بالمنطقة الصناعية بالما، ما أعاق كثيرا حركة المرور، ما استدعى التدخل من أجل امتصاص الكمية الهائلة من المياه و التي انتشرت على مساحة معتبرة.
ولم تكن حالة المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة أفضل مقارنة بالطرقات، حيث تسربت كميات معتبرة من مياه الأمطار داخل الأقسام، وهو ما جعل بعض التلاميذ و الأساتذة ينظمون وقفات احتجاجية نددوا من خلالها بـ «الظروف القاسية» التي يدرسون فيها على غرار ثانوية أبو العيد دودو في بكيرة العليا، كما اضطر عشرات التلاميذ في ثانوية صالح غشة بحي الزيادية للدراسة في ظروف سيئة، بعد أن غمرت الأمطار الأقسام، كما لم تسلم الإدارة من التسربات إضافة إلى السكنات الوظيفية الواقعة في ذات المؤسسة، فيما تتحول السلالم المؤدية إليها لشلالات بعد كل تهاطل غزير.
وحدثت تسربات أيضا في متوسطة بورصاص الشريف في بلدية مسعود بوجريو، حيث أكد نائب رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن الوضع كارثي بغرق بعض الأقسام في المياه نتيجة انكسار النوافذ، حيث يضطر التلاميذ للدراسة وسط الأجواء الباردة، كما وجد بعض تلاميذ المدارس الابتدائية الواقعة في الوحدات الجوارية 16 و 18 و 19 بعلي منجلي، صعوبة في الالتحاق بأقسامهم بسبب الفيضانات التي تشكلت عند مداخل المؤسسات، بينما تتواصل معاناة بعض الدارسين في ابتدائيات الوحدة 14 والتي تتسرب المياه إلى داخلها بسبب النوافذ المنكسرة.
حاتم/ب
الاضطرابات الجوية تزيد في حدة التصدعات
غلق وقائي لمتوسطة علام منصور بسطيف
احتج، أمس، أولياء تلاميذ متوسطة علّام منصور بوسط مدينة سطيف، عن مصير أبنائهم، بعد اتخاذ قرار بغلق المؤسسة بشكل تحفظي و وقائي، فيما يرتقب صدور قرار نهائي بشأنها من طرف والي الولاية، الذي عقد اجتماعا مع مختلف الأطراف على صلة بالملف، أشركت فيه هيئة الرقابة التقنية.
و أفاد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية في اتصال مع النصر، بأن قرار غلق المؤسسة التربوية، يعود للمسؤول الأول على الولاية، إثر اجتماعه مع مختلف الأطراف.
و أضاف محدثنا، بأن تلاميذ المتوسطة المذكورة، تم توزيعهم على المؤسسات القريبة، على غرار متوسطة 8 ماي 45، متوسطة زروقي خيرة و متوسطة أحمد بن معيزة، في انتظار اتخاذ ترتيبات و تدابير أخرى في الساعات المقبلة حسبه.
كما أشارت مصادرنا الموثوقة، إلى أن تقارير رفعت لمصالح الولاية و مديرية التربية، تحذر من تدهور وضعية المؤسسة التربوية التي أنجزت إبان فترة الاحتلال الفرنسي، حيث تعتبر من البنايات القديمة التي لم تستفد من أشغال إعادة الترميم و التهيئة، على غرار ثانوية محمد قيرواني الواقعة بمقربة منها، و قد زادت التشققات أكثر، بعد تساقط الأمطار بكميات معتبرة في، اليومين الأخيرين، على عاصمة الهضاب العليا.
فيما عبّر، أمس، بعض أولياء التلاميذ المتمدرسين بالمتوسطة، عن تذمرهم لكون هذه الفترة تتزامن مع إجراء فروض الفصل الأول، معبّرين عن استيائهم من عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية، المتمثلة في ترميم المؤسسة و خصوصا الإمساكية خلال فترة الصيف، بعد تسجيل تسرّبات لمياه الأمطار في الساعات الفارطة، مع تشققات بارزة للعيان، ناهيك عن العديد من النقائص الأخرى.
من جهة أخرى عبّر أولياء تلاميذ مؤسسة جلّول العقون ببلدية أولاد صابر شرق سطيف، عن تذمرهم بسبب وضعية المؤسسة التي تحصي 300 متمدرس، مؤكدين على وجود صراعات بين الإدارة و الطاقم البيداغوجي، أثّر بشكل سلبي على التحصيل المدرسي، مطالبين بتدخل سريع لمديرية التربية، في وقت كشف مصدر للنصر من المديرية، عن تدخل الأخيرة و تعيين مدير جديد.
فيما عبّر أستاذة مؤسسة مبارك حمريش ببلدية بئر العرش، عن تذمرهم من ظروف العمل، بعد تسرب المياه من الأسقف بسبب تلف الإمساكية، و تزامن ذلك مع سقوط الأمطار و قد قاموا بالاحتجاج أمام الإدارة، التي وعدت بنقل الانشغال للمصالح المعنية.
كما نشير في الأخير، إلى معاناة بعض التلاميذ من البرد، في بعض المؤسسات التربوية، مع احتجاج الأولياء بثانوية و متوسطة بئر حدادة، لرفع بعض الانشغالات الخاصة بوضعية المؤسستين.
ر.ت
إدارة المستشفى الجامعي أكدت تخصيص 10 ملايير لترميم الأسقف
الأمطار تغرق قسم أمراض السرطان بمصلحة طب الأطفال
تسببت الأمطار المتهاطلة خلال آخر 48 ساعة بقسنطينة، في غرق قسم أمراض السرطان بمصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي، في المياه، بسبب تسربات على مستوى الأسقف، بينما أكدت الإدارة أن الوزارة الوصية قد خصصت مبلغ 10 ملايير سنتيم من أجل ترميم أسقف الأماكن المتضررة، على أن تنطلق الأشغال بعد استقرار الأحوال الجوية.
و تواجدت النصر صبيحة أمس بقسم أمراض السرطان، حيث غرقت أروقة المصلحة وسط المياه التي تشكلت نتيجة تسربات على مستوى المراحيض، كما تواجد عدد معتبر من المنظفات اللواتي كن منهمكات في عملية التنظيف، و قد تم استعمال الأغطية من أجل تنشيف الأرضية بسبب الكميات الكبيرة من المياه التي تسربت إلى داخل القاعات والغرف التي يتواجد بها مرضى السرطان من الأطفال.
وأكد أطباء العاملون بالمصلحة للنصر، أنهم «ملوا من هذه الوضعية»، خاصة وأنها تتكرر كلما حدثت تقلبات جوية، وهو ما يعطل عملهم، خاصة أن هذا القسم يعتبر حساسا بسبب تواجد أطفال مصابين بأمراض خطيرة على مستواه.
كما تحدثنا مع أولياء المرضى المتواجدين في الغرف التي تسربت إليها الأمطار، حيث عبروا عن سخطهم الكبير جراء هذا الوضع، و علق أحدهم بالقول إن «قاعة المناعة تحولت إلى قاعة السباحة»، مضيفا أن الرواق تحول إلى شلال ليلة أمس الأول وهو ما زاد من حسرته وبقية الأولياء خاصة في ظل الضغوطات التي يعيشونها لإصابة أبنائهم بالمرض الخبيث.
وقال مدير المستشفى الجامعي ابن باديس، كمال بن يسعد، للنصر، إن سبب التسربات هو انكسار جزء كبير من القرميد المكون للأسقف، مضيفا أنه لم يغير منذ تدشين المستشفى سنة 1837، لذلك أصبح ضروريا تجديد كل أسطح المصالح، موضحا أن بعضها بحاجة إلى عمليات الترميم في أقرب فرصة مقارنة بأخرى، على غرار طب الأطفال والاستعجالات الجراحية والجراحة البلاستيكية إضافة إلى السكنات الوظيفية، كما ستمس العملية بعض الأقسام الأخرى في وقت لاحق، كطب الأنف والحنجرة و العلاج بالأشعة و طب الأعصاب و كذا الأمراض الجلدية والاستعجالات الجراحية، مع ترميم أسقف الجهة السفلى من المستشفى.
وأضاف المسؤول، أن الوزارة الوصية خصصت غلافا ماليا بقيمة 10 ملايير سنتيم من أجل إعادة ترميم المصالح المتضررة، موضحا أن مصالحه انتظرت طويلا هذه الخطوة التي لم تصدر عن الوزارات المتعاقبة، كما قال إن هذا الإجراء جاء بعد تحديد الميزانية من مكتب دراسات إضافة إلى تقرير مرسل من طرف والي قسنطينة، على أن يشرع المقاول الذي تواجد أمس في المستشفى، في عمليات الترميم مباشرة بعد استقرار الأحوال الجوية، بما أن نزع القرميد في ظل تهاطل الأمطار سيسمح بدخول كميات أكبر إلى مختلف المصالح، كما سيتم إصلاح بعض الجدران والأسقف التي بها انشقاقات في عدة مصالح.
حاتم/ب