كشف مدير الحماية المدنية لولاية الطارف، المقدم عبد العزيز ملــبوس، في تصريح «للنصر»، مؤخرا، عن إحصاء مصالحه لـ 152 نقطة سوداء على مستوى بلديات الولاية 24 و 17 بلدية مهددة بمخاطر الفيضانات.
و أوضح المصدر، بأن أغلب النقاط السوداء تخص تراكم المياه و عدم تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار و الصرف الصحي، علاوة على تدهور وضعية حالة البالوعات و انسدادها، ما يحول دون إستيعابها لكميات سيول مياه الأمطار المتدفقة، مشكلة وراءها تجمعات للمياه و ارتفاع منسوبها في الوسط الحضري و الريفي و تسربها إلى منازل المواطنين و عرقلة حركة سير الأشخاص و المركبات و أحيانا، تتسبب في عزلة بعض المناطق و قطع المحاور الفرعية و الرئيسية و غيرها من الأسباب التي ترفع بشأنها في كل مرة تقارير و مراسلات للجهات المعنية، من أجل اتخاذ الإجراءات و الحيطة لتدارك أي طارئ في حالة سقوط الأمطار الشتوية و خصوصا منها الطوفانية.
إضافة إلى ذلك، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية، 22نقطة سوداء على مستوى مشروع إنجاز الطريق السيار، تخص غلق المجاري المائية بفعل الأشغال و ظهور مجاري جديدة تتدفق منها السيول بقوة خلال التقلبات المناخية و التي أعطيت بشأنها السلطات المحلية خلال معاينة ميدانية، تعليمات صارمة للإسراع في إزالتها في أقرب وقت و العملية جارية على قدم و ساق.
و أعلن المسؤول، عن وجود 17 بلدية من أصل 24 بلدية على مستوى الولاية، عرضة للفيضانات الشتوية، منها 7 بلديات مصنفة في خانة خطر عال، مهددة بكوارث الفيضانات و باقي البلديات الأخرى، مصنفة بين درجة خطر متوسط و منخفض، مشيرا إلى إحصاء 28 واد بين أودية رئيسية و فرعية، تبقى سببا وراء خطر الفيضانات التي تجتاح الولاية في المواسم الشتوية، بالنظر إلى كمية الأمطار المتساقطة المعتبرة، التي يتراوح معدلها بين 800ملم و 1200ملم سنويا التي تعجز السدود عن استيعابها و لجوء القائمين على الأخيرة في بعض الأحيان، إلى تسريح الكميات الفائضة في الأودية دون إشعار مسبق، متسببة في فيضانات تغمر الولاية، في حين تصنف فيه 3 أودية كبرى و هي وادي الكبير، وادي سيبوس و وادي بوناموسة، من أخطر الأودية المتسببة في لعنة كوارث الفيضانات و ما تخلفها وراءها من خسائر مادية و بشرية في الولاية، التي تبقى مصنفة فيضية.
ولمجابهة هذه الوضعية، قامت مصالح الحماية المدنية بإعداد مخطط للتدخلات خلال حدوث فيضانات للموسم الشتوي 2019/2020، الذي يتضمن جرد كل الوسائل المادية والبشرية للقطاعات و المقاييس المعنية، على غرار مقاييس الحماية المدنية المتعلقة بكل عمليات البحث و الإسعاف و الإنقاذ، الأمن، الصحة، التجارة، النقل، الطاقة، الري و الأشغال العمومية، من أجل التدخل في حالة وقوع الفيضانات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأشخاص والممتلكات والتكفل بالمنكوبين عبر جميع المناطق المتضررة، علاوة على إعداد مخطط لتنظيم التدخلات و الإسعافات الولائي، للتدخل في حالة وقوع كل الكوارث الطبيعية و الصناعية و الذي يتضمن هو الآخر جرد كل الوسائل و الإمكانيات المادية والبشرية، لتدخل مختلف المقاييس عند أي طارئ، زيادة على إنهاء جميع البلديات 24، لعملية إعداد مخططات الإسعافات على المستوى المحلي، الذي يتضمن حصر كل الوسائل المسخرة المادية و البشرية منها، للتدخل في حالة وقوع الفيضانات عبر تراب البلدية، على أن يتم فيه اللجوء إلى تفعل المخطط الولائي للفيضانات، في حالة إذا كانت الفيضانات كبيرة و تهدد الأشخاص و الممتلكات.
نوري.ح