يطالب سكان قرى بلدية زردازة بولاية سكيكدة، من السلطات المحلية، تخصيص حصص إضافية من البناء الريفي و تلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من السكن، من أجل تمكين العائلات من تحسين ظروفها السكنية و من ثم الاستقرار في الريف لخدمة الأرض و المساهمة في تنمية الفلاحة الريفية.
و ذكر العديد من المواطنين الذين يقيمون في المناطق الريفية النائية، أنهم تقدموا منذ سنوات، بطلبات للبلدية من أجل الحصول على إعانات لانجاز سكنات ريفية تسمح لهم بتحسين وضعياتهم السكنية و التخلص من مظاهر القصدير، بما يمكنهم من تركيز اهتمامهم بخدمة الأرض و المساهمة في تنمية الفلاحة الريفية، لاسيما بهذه المناطق الريفية التي يرغب الأهالي المقيمون فيها الاستقرار بها.
و أضاف هؤلاء، أن الظروف الحالية مناسبة بالمناطق الريفية و أحسن بكثير من ظروف العشرية السوداء التي تسببت في هجرة العائلات، حيث عادت الكثير من العائلات اليوم إلى مناطقها و ممتلكاتها و الاستقرار فيها، لاسيما و أن كل الظروف مهيأة للبقاء و العيش في الريف و لم يتبق، حسبهم، سوى انفراج الوضعية السكنية و فتح بعض المسالك.
و أكد رئيس البلدية، على أن مصالحه تلقت أزيد من 1500 طلب من سكان المناطق النائية، ترغب في الاستفادة من إعانات مالية لانجاز سكنات ريفية و قد تم نقل الانشغال للسلطات الولائية، للنظر فيه، مؤكدا على أن الحصص التي تحصلت عليها البلدية من قبل، لا يمكنها أن تلبي الطلب المتزايد.
تجدر الإشارة، إلى أن موضوع البناء الريفي، كان من النقاط التي تمت مناقشتها في دورة المجلس الشعبي التي انعقدت مؤخرا و خصص ملفها لقطاع السكن، حيث طرح الأعضاء العديد من الانشغالات التي تقف حجر عثرة في سبيل تجسيد هذا البرنامج و توسيعه، أهمها انعدام العقار و قلة الحصص الممنوحة للبلديات.
و وصف أحد الأعضاء الملف، بالقنبلة الموقوتة، بالنظر إلى قلة الحصص الممنوحة للبلديات، مقارنة بالطلب المتزايد، ما يجعل رؤساء البلديات يواجهون صعوبات كبيرة في تلبية الطلب و قد وعد الوالي حينها، بالسعي لإيجاد حلول لهذه الانشغالات.
كمال واسطة