مجمع سكني ريفي لقاطني الأكواخ بشلخة عمار بالعش
تستعد العائلات القاطنة وسط أكواخ بقرية شلخة عمار في بلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، لتطليق معاناة و متاعب السكن داخل منازل هشة، بعد استجابة السلطات و تنقل موفدين عنها إلى المنطقة، لربط السكنات المحرومة بشبكة الكهرباء و الشروع في انجاز مجمع سكني بالمنطقة لفائدة العائلات المعوزة .
و أكد مدير السكن خلال زيارته للمنطقة إلى جانب مدير الطاقة، على حصول 10عائلات بهذه القرية التي عانى سكانها الويلات، من قرارات الاستفادة من إعانات البناء الريفي، حيث تم اختيار الأرضية لإنجاز سكناتها في مجمع ريفي قابل للتوسعة مستقبلا، مع اتخاذ جميع الاجراءات المتعلقة بربط هذا المجمع بمختلف الشبكات و عمليات التهيئة و تعبيد الطريق المسجلة في برنامج البلدية، فضلا عن تأكيد مدير الطاقة على ربط جميع السكنات المحرومة في المنطقة بشبكة الكهرباء، بمبلغ مالي قدره مليار و 200 مليون سنتيم، ما سمح بإتمام عملية الربط بهذه المادة الطاقوية عبر جميع السكنات، مع بداية العام الجديد.
و بالموازاة مع ذلك، تم الشروع في انجاز السكنات الريفية الجديدة بمخطط عمراني موحد، تجنبا لبناء هذه المنازل بطريقة فوضوية، من خلال التعامل مع مؤسسة دراسات واحدة، و توحيد الطابع الهندسي و العمراني، لجعل حيهم أكثر تناسقا، بالإضافة إلى تقريب منازلهم من مختلف الشبكات، لتجنب مشاكل و متاعب جلب شبكات المياه و الكهرباء و الغاز الطبيعي مستقبلا .
و تأتي استجابة السلطات لمطالب سكان القرية، بعد زيارة الوالي إلى المنطقة مؤخرا و اطلاعه على الوضع المعيشي المزري للعائلات وسط أكواخ و سكنات هشة مشيدة بأسقف من صفائح «الترنيت» و الصفيح و القرميد، بقوا تحت أسقفها رغم ما تشكله من مخاطر على صحتهم و أرواحهم، فضلا عن تضرر هذه المنازل و تشقق جدرانها و أسقفها، ما جعلها عرضة لتسرب مياه الأمطار و الثلوج في فترات التساقط، ناهيك عن الحرارة المرتفعة بداخلها خلال موسم الحر.
هذه المشاكل و المعيقات، شكلت على مدار السنوات الفارطة، أهم انشغال لسكان القرية، الذين طالبوا بالتفاتة فعلية من السطات المحلية و الولائية، خصوصا و أن غالبية العائلات بالقرية تعاني من فقر مدقع، جعلها تفكر في توفير قوت يومها بعيدا عن البحث عن مظاهر الترف و الرفاهية، حيث تتمسك بضروريات الحياة و تعتمد في تحصيل قوتها على أنشطة فلاحية بسيطة، مثل تربية المواشي و الزراعة المعاشية.
ع/بوعبدالله
