جدد سكان عدد من الأحياء ببلدية القنطرة شمال ولاية بسكرة، طرح مطالبهم على السلطات المحلية، من أجل تدخلها العاجل والتكفل بمشاكلهم اليومية التي يصفونها بالمزرية ،وفي مقدمتها وضعية شبكة الطرق الداخلية، إلى جانب النقص الفادح في الهياكل والمرافق الترفيهية.
وفي هذا السياق، ذكر بعضهم للنصر ، أنهم يعانون منذ سنوات من الإقصاء والتهميش ،بسبب سياسة التجاهل المطبقة في حقهم، مقابل التأخر الكبير في تلبية مطالبهم المرفوعة، بحيث لم تستفد أحياؤهم منذ سنوات من عمليات التهيئة الحضرية التي بإمكانها الحد من معاناتهم ورفع الغبن عنهم ، في ظل ما يعيشونه من معاناة حقيقية أثرت بشكل سلبي على حياتهم.
و ذكر السكان، أن العديد من طرقات المدينة لا تزال في وضعية مزرية ازدادت تدهورا مع مرور الأيام ، ما جعلها غير صالحة للسير، نتيجة كثرة الحفر الموجودة بها، والتي تتحول إلى أوحال وبرك مائية مع تساقط أولى قطرات المطر ، ما يصعب من حركة سير المركبات ، حيث يجدون صعوبة جمة في تجاوز الأمر لأكثر من يوم ،بعد أن تسببت هذه الوضعية في أضرار جسيمة للسائقين وكلفتهم خسائر مادية معتبرة جراء ذلك.
كما تتحول الطرقات صيفا، إلى مصدر للغبار المتطاير، الأمر الذي أرّق السكان ودفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية بضرورة النظر في انشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار ،كما يطرحون بعض المشاكل الأخرى التي لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار ضعف شبكة الإنارة العمومية في بعض الأحياء، ما جعلهم يخافون التعرض للاعتداءات المختلفة.
و لذلك فهم يطالبون من جميع السلطات بالتدخل في القريب العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها.
السلطات المحلية ،وفي ردها على جملة الانشغالات وعدت بالتكفل الإيجابي بما يعانيه سكان القنطرة، و خاصة تحسين وضعية الطرقات بعد الانتهاء من أشغال مد الشبكات المختلفة في إطار تجسيد البرامج المتعلقة بالتجديد على مستوى الأحياء المتضررة
ع.بوسنة
مددت الخلافات داخل المجلس الشعبي البلدي لبلدية الفيض شرق ولاية بسكرة، من عمر الأزمة داخل البلدية التي تحولت في الأشهر الأخيرة، إلى حلبة للصراع السياسي ومحاولة كل طرف إحكام قبضته الحديدة على الآخر.
ليبقى السكان يدفعون ثمن هذا الانسداد على كل المستويات، بعد أن تعطلت معظم المشاريع التي من شأنها أن تعود بالفائدة على المواطنين في مختلف القطاعات.
وفي هذا الإطار لا تزال قرابة 15 مليار سنتيم مجمدة، و هي التي تم رصدها لتمويل عدد من المشاريع التنموية الخدماتية، بالرغم من الشكاوى العديدة التي تقدم بها السكان الذين تأثروا كثيرا بسبب الوضع الذي أثار حفيظتهم وزاد من حدة النقائص المطروحة حسب تصريحات الكثير منهم.
الخلافات بين أعضاء المجلس البلدي جعلت الأمور ببلدية الفيض تسير من سيء إلى أسوأ، إلى درجة أن بعضهم طالب بتدخل السلطات الولائية في ظل تطور الخلاف بين الطرفين وارتفاع حدة التوتر التي بدأت منذ أكثر من 03 أشهر، حين رفض08 أعضاء المصادقة على جدول الأعمال المتضمن عددا من المداولات، مطالبين الوالي بالتدخل ووضع حد للتجاوزات وما يكتنف الكثير من المشاريع التنموية من غموض، كونها لم تنطلق رغم الاستفادة منها منذ أشهر طويلة.
ومن بين هذه المشاريع مشروع الإنارة العمومية ، مشاريع التهيئة الحضرية وتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي ببعض الأحياء، وكذا قفة رمضان وأجور العمال والموظفين، إلى جانب عدد من المشاريع المسجلة التي لا يحتاج معظمها إلى مصادقة، إلا أنها بقيت دون حراك.
وفي هذا الإطار، يتهم المعارضون رئيس البلدية، بتعطيل كل نشاط يتعلق بالتنمية المحلية، وهو ذات الاتهام الموجه من قبله للطرف المعارض، بعد أن انتقلت دائرة الصراع إلى الشارع المحلي الذي أصبح شغله الشاغل،هو إنهاء حالة الانسداد سريعا، وذلك بتغليب المصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة، ونبذ الصراعات السياسية العقيمة التي جمدت كل المشاريع التنموية وحالت دون الاستفادة من أخرى ضمن مختلف البرامج والصيغ رغم الحاجة الملحة إليها.
ع. بوسنة