نقـــل عـــدد مــن طالبــي القطع الأرضية بــــأم البـــواقـــي إلى المستشفـــــى
واصل، أمس، طالبو القطع الأرضية بأم البواقي، اعتصامهم أمام مقر ديوان الوالي، أين دخلوا طيلة الأيام الأربعة المنقضية، في إضراب عن الطعام، امتنعوا فيه عن الأكل والشرب، الأمر الذي تسبب في تضرر حالة البعض منهم، من الذين نقلوا عن طريق سيارات الإسعاف لمستشفى محمد بوضياف المحلي، وتمسك المحتجون بطلب إنشاء تحصيص عقاري يضم قطعا أرضية موجهة للبناء، مبدين تفاؤلهم بالحركة الأخيرة في سلك الولاة، التي شملت إنهاء مهام الوالي السابق، الذي لم يجسد حسبهم الوعود التي قطعها عديد المرات.
ممثلون عن المحتجين كشفوا في تصريحهم للنصر، بأن 16 شابا من بين المحتجين الذين دخلوا لليوم الرابع عن التوالي في إضراب عن الطعام ساءت حالتهم الصحية، ما اضطرهم للاستنجاد بإسعافات الحماية المدنية التي نقلتهم على مراحل لمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف، على غرار ما وقفنا عليه صبيحة أمس، أين تدخل عناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية، ونقلوا شابا تعرض لمضاعفات صحية بسبب إضرابه عن الطعام، في الوقت الذي يواصل الإضراب عن الطعام أمام مقر ديوان الوالي.
المحتجون الذين انتقدوا عدم تدخل السلطات المحلية، ومنتخبي المدينة للنظر في مطالبهم ، بينوا بأن حركتهم استمرت لليوم السادس عشر على التوالي، وتأتي بعد نحو سنتين من المطالب المرفوعة بتوزيع القطع الأرضية بمدينة لم تستفد منذ أكثر من عقد الزمن من التحاصيص.
وعبر من شاركوا في الاحتجاج عن رفض مقترحات السلطات الولائية بإنشاء تحاصيص بمشتتي الرقراق وقليف التابعتين إداريا لبلدية عين الزيتون، مطالبين بالقطع في المناطق الشاغرة بمدينة أم البواقي، مؤكدين بأن المدينة بها عديد المساحات، والجيوب الشاغرة، على غرار المساحة الأرضية المتواجدة بمخطط شغل الأراضي «K» خلف موقع سكنات عدل حاليا، و مساحات أخرى بالمدينة الجديدة «2» إلى جانب الجيوب الموجودة على مستوى محيط قرية فيدسوار بطريق خنشلة، و أخرى تنازل عنها أصحابها في عمليات التوزيع السابقة، والتي تتواجد بأحياء العافري والشروق والصباح وكذا بطريق لكمين.
رئيس البلدية بغو عبد الحميد أوضح بأن ملف القطع الأرضية بالمدينة، من صلاحيات الوكالة العقارية والبلدية لا دخل لها فيه من قريب أو من بعيد، واستبعد «المير» بأن يبرمج تحصيص بالمدينة لأن عدد طالبي القطع بلغ 1500 قطعة أرضية، وأوضح المتحدث بأنه وفي المقابل فالشباب من أصحاب الملفات يعانون ظروفا اجتماعية مزرية، وفي رده على تساؤل المحتجين حول عدم تدخل منتخبي البلدية في القضية، رد «المير» بأن ملف القطع الأرضية لا يعني البلدية أصلا، ولا وجود حاليا لحل واضح له، وقد ظل عالقا لفترة طويلة، والحل يكمن حسبه في إنشاء تحصيص يضم أكبر عدد من القطع الأرضية للاستجابة لحجم الطلبات الكبيرة.
أحمد ذيب