تسخير القوة العمومية لإزالة إضافات مقاهي بساحة الثورة
سخرت مصالح بلدية عنابة، صبيحة أمس، القوة العمومية لإزالة الاضافات غير القانونية على مستوى ساحة الثورة، واستغلال الفضاء العمومي دون حيازة رخص ، بالإضافة إلى القيام بأشغال دون موافقة المصالح المعنية.
عرف القلب النابض لمدينة عنابة، أمس، أجواء غير عادية، بسبب التواجد الأمني لتنفيذ تسخيرة وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، والقاضية بإلزام 3 مقاهي بإزالة جميع الاضافات والهياكل وكذا الطاولات، لعدم التزام أصحابها بما جاء في بنود الرخصة التي انتهت صلاحيتها بتاريخ 31 ديسمبر الفارط، حيث قامت مصالح البلدية بتسخير الشاحنات و الأعوان، لإزالة الهياكل المعدنية وجميع الاضافات منها المساحات المغطاة، حيث تم تفكيكها وتحويلها إلى المحشر البلدي، فيما نقل أصحاب المقاهي المخالفين الطاولات والكراسي وبعض العتاد إلى مكان آخر.
واستنادا لمصدر مسؤول ببلدية عنابة، تم تنفيذ قرار تسخير القوة العمومية لإزالة جميع الاضافات غير المُرخصة، لعدم استجابة أصحاب المقاهي للإعذارات المتكررة، والقاضية بتفكيك الهياكل المعدنية والالتزام بالمساحة المرخص لهم باستغلالها، خاصة وأن رخص الاستغلال انتهت في شهر ديسمبر الماضي، كونها مؤقتة وقابلة للسحب حسب بنودها، و رفضت مصالح البلدية تجديد الرخصة القديمة، بسبب عدم التزام اصحاب مقاهي بالشروط المحددة لممارسة النشاط التجاري.
وذكر المصدر بأن المساحة التي يستغلها فندق المشرق « لوريو» غير قانونية وتم تجهيزها بهياكل معدنية و حواجز حديدية و زجاجية، تحيط بالأكشاك وتمنع وتعرقل المرور ، وقد قامت المصالح التنقية لبلدية عنابة عدة مرات ، بإشعار أصحاب الأكشاك التي مستها عملية إعادة التهيئة الخارجية قبل نحو عامين، بضرورة إزالة الحواجز الزجاجية والإضافات الخشبية، وغيرها من التعديلات التي قاموا بها، تنفيذا لتعليمات مصالح الولاية، التي تلقت شكاوى من منتخبين و مواطنين، تفيد بتسبب التعديلات في عرقلة حركة المارة على غير العادة، بسبب إحاطة فضاءات المقاهي، بديكور لا يُتيح مرور الراجلين بكل حرية كما كان في السابق، حيث تتمتع ساحة الثورة بخاصية عبور وجلوس المارة في جميع الأماكن، حتى بجانب المقاهي ومرورهم وسط الزبائن ، بالإضافة إلى احتلال مساحة كبيرة في أكبر فضاء تنزه بوسط المدينة.
وأضاف المصدر، بأن مقهى فندق المشرق يحوز على رخصة كشك لعرض المشروبات، وليس مقهى يحتل م نحو 300 متر مربع، تم إحاطتها بحواجز حديدية. أما المقهى الثاني المجاور، فقد اتحل مساحة كبيرة تتجاوز 600 متر، أكبر من المساحة المرخص له باستغلالها بالإضافة إلى تثبيت هياكل معدنية مغطاة في شكل خيمة عملاقة مع حواجز زجاجية، دون الحصول على رخصة من البلدية.
أما المقهى الثالث حسب مصادرنا، فهو في الأصل عبارة عن مطعم بالبناية المقابلة، رخص له لبيع المشروبات فقط داخل الكشك، غير أنه قام باستغلال المساحة المحيطة دون التقيد بما هو موجود في الرخصة.
واستنادا لمصالح البلدية، ستتواصل عملية تطهير ساحة الثورة من جميع المخالفات، حيث سيمتد الإجراء إلى المقاهي المتبقية، لإلزامها بالتقييد بما هو موجود في الرخصة ، أو اتخاذ اجراءات ردعية في حق مستغليها.
وقال صاحب مقهى في حديث للنصر، بأنهم يريدون تهيئة المقاهي بديكور عصري ، كي يشعر الزبائن وزوار المدينة بالراحة، مطالبين مصالح البلدية بتعديل رخصة الاستغلال بشروط جديدة، ليتسنى لهم العمل والقيام بالأشغال بطريقة قانونية، كما أنهم مستعدون لتحمل الزيادة في ثمن الكراء.
حسين دريدح