تعتمد جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة ابتداء من العام الدراسي المقبل صيغة جديدة في مشاريع التخرج لدى طلبتها من خلال الانطلاق في فكرة مشروع اقتصادي ودراسته، حيث ستعوض مذكرات البحث التقليدية بشكل اختياري تشجيعا للمقاولاتية.
وأفادت أمس، مديرة دار المقاولاتية على مستوى الجامعة، الدكتورة ساندرا سايبي، في تصريح للنصر خلال إشرافها على افتتاح أيام تكوينية في مجال المقاولاتية، أن الجامعة ستعتمد الطريقة الجديدة ابتداء من العام القادم، مشيرة إلى أن الأمر سيكون اختياريا للطلبة، الذين سيكون بوسعهم إنشاء ودراسة فكرة مشروع اقتصادي وتقييمه من طرف لجنة مكونة من أساتذة وأعضاء من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وهيئات الدعم الأخرى، بالإضافة إلى هيئات أرباب العمل. وأضافت محدثتنا أن الطلبة الجامعيين يمثلون نسبة تتراوح بين عشرة إلى ثمانية عشر بالمئة من المستفيدين من قروض “أنساج” على مستوى ولاية قسنطينة، معتبرة أنها منخفضة جدا وغير مقبولة، خصوصا وأن خريجي قطاع التكوين المهني يمثلون نسبة ستين بالمئة.
من جهة أخرى، نبهت المديرة أن الصيغة الجديدة لتقديم مشاريع تخرّج فعلية ستساعد الطلبة على تحقيقها على أرض الواقع بعد التخرج، فضلا عن أن الجامعة ستكون قادرة على متابعتهم، في حين أوضحت أنه سيتم تكوين أساتذة تحضيرا للصيغة، التي ستكون مفتوحة لجميع التخصصات في الجامعة، سواء في مجال العلوم الإنسانية أو في المجالات التقنية والعلوم الدقيقة. وقد افتتحت الجامعة الأيام التكوينية في مجال المقاولاتية على مستوى بناية معهد تسيير التقنيات الحضرية، حيث ستستمر إلى غاية اليوم، لتشهد تقديم مداخلة من طرف خبير دولي من المعهد الوطني للملكية الفكرية حول موضوع “حماية أفكار الطلبة”.
سامي.ح