انطلاق السقي الفلاحي المبكر من سهل بوناموسة
انطلقت عملية السقي الفلاحي مبكرا هذا الموسم بولاية الطارف، عبر سهول الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس و بن مهيدي، على مساحة تقارب 12 ألف هكتار، بسبب استفحال الجفاف و محاولة تحكم الجهات المعنية في التقليل من الآثار السلبية و الخسائر التي قد تنجم عن تأخر تساقط الأمطار الموسمية في وقتها.
و قد أشرفت، نهاية الأسبوع، مصالح مديرية الفلاحة، رفقة كل الشركاء الفلاحين من جمعيات و منظمات مهنية، على إعطاء إشارة افتتاح موسم السقي لمحيط بوناموسة، من مقر الديوان الوطني للسقي و التطهير، الذي خصص حصة استباقية مرخصة من وزارة الموارد المائية، تقدر بحوالي 3 ملايين متر مكعب من مياه سد بوناموسة، لسقي محاصيل الحبوب و الطماطم الصناعية، تجنبا لتضرر المحاصيل بفعل الجفاف الذي يضرب البلاد و الظروف الاستثنائية الصعبة التي تميز الموسم الفلاحي، بالشكل الذي أثار المخاوف، خصوصا في ظل شكاوى فلاحين عن تضرر بعض المساحات الفلاحية و منها الحبوب التي طالتها الأمراض، بسبب نقص الأمطار و انتشار الأمراض الطفيلية.
و قالت مصادرنا، بأن عملية السقي المبكر، تعد سابقة للولاية و ستتيح للفلاحين إنقاذ الموسم الفلاحي من الخسائر، حيث ستوجه الكمية المرخص بها، لسقي حوالي 13 ألف هكتار من مساحات الحبوب و الطماطم الصناعية، لتجاوز هذا الظرف المناخي الصعب و تجنب المحاصيل الكارثية، في ظل افتقار البعض للتأمين الفلاحي، على أن تتم في مطلع أفريل المقبل، الاستفادة من الكمية المخصصة للري الفلاحي من سد بوناموسة و قوامها 25 مليون متر مكعب و هذا مرتبط بمنسوب مياه السد.
و من أجل تجاوز معضلة السقي، تمت دعوة الفلاحين للتقرب من المصالح المعنية، للحصول على تراخيص إنجاز آبار تقليدية فلاحية، لسقي محاصيلهم، بعد أن استفاد مؤخرا حوالي 80 فلاحا، من تراخيص إنجاز الآبار عبر مختلف مناطق الولاية.
نوري.ح