وقّع أولياء تلاميذ متوسطة المأمون بحي لوصيف في مدينة قسنطينة على عريضة احتجاجية للتعبير عن رفضهم تحويلَ أبنائهم وغلق المؤسسة، مطالبين الوصاية بمراجعة القرار، بينما اعتبر مدير التربية أن الأمر يعود للعدد القليل من التلاميذ، مؤكدا أن عدد الذين لم يحصلوا على معدل التسعة في السنة النهائية من مرحلة التعليم المتوسط يقدر بحوالي 1800 عبر الولاية.
وذكر ممثل عن أولياء التلاميذ، أن عدد الموقعين على العريضة يقدر بثمانية وستين وليا، حيث قاموا بإيداعها على مستوى مديرية التربية وديوان الوالي، كما أرسلوها إلى الوزارة الوصية عبر البريد الإلكتروني دون أن يتلقوا ردا. وأوضح محدثنا أن المشكلة تتمثل في غلق متوسطة المأمون الواقعة بحي «لوصيف» المعروف سابقا باسم «حي غايار»، حيث حول تلاميذ السنتين الثانية والثالثة إلى متوسطة الإخوة بسكري الواقعة في الحي الحامل لنفس الاسم، وهي غير بعيدة عن لوصيف، على عكس تلاميذ السنة الأولى والرابعة الذين حُوّلوا إلى متوسطة ابن باديس الواقعة بحي الأمير عبد القادر.
وأبدى الأولياء استغرابهم من القرار، مشيرين إلى أن حي الأمير عبد القادر بعيد وسيُحمّل الأمر أبناءهم عناء التنقل يوميا، فضلا عن أن أقسام متوسطة الإخوة بسكري ستشهد اكتظاظا كبيرا بعد التحاق أبنائهم بها، وأضافوا أن نتائج المتوسطة جيدة، حيث تبلغ نسبة النجاح فيها خمسة وثمانين بالمئة، لكنهم اعتبروا أن تحصيل أبنائهم سيتراجع بعد التحويل، خصوصا وأنهم لم يدرسوا السداسي الثاني بصورة كاملة تقريبا بسبب إضراب متواصل للأساتذة، ولا يمكن لأساتذة آخرين تقديم دروس تعويضية في الدخول القادم.
ونبّه الأولياء إلى أن المتوسطة لا تعرف تدهورا كبيرا في بنايتها، إلا في قسمين يسجلان مشكلة كتامة، متسائلين عن سبب عدم إجراء أشغال ترميم خلال فترة الحجر الصحي.
وأوضح مدير التربية في تصريح للنصر، أن مصالحه اتخذت قرار الغلق والتحويل في إطار ضبط الخريطة المدرسية، حيث قال إن عدد التلاميذ يتراوح بين 120 و 130، ولا يمكن، بحسبه، تسخير مؤسسة بطاقمها الكامل من أجل عدد قليل، كما أوضح أن القرار يخص أيضا متوسطة صلاح الدين الأيوبي بباب القنطرة، في حين تأجل الغلق الخاص بمتوسطة ولد علي والكتانية إلى العام القادم. وأضاف مدير التربية أن متوسطة المأمون تسجل بعض المشاكل الخاصة بوضعية البناء.
سامي.ح