تواصل بلديات ولاية قالمة بمجالسها المنتخبة و موظفيها تقديم الدعم المادي و المعنوي لمركز علاج مرضى كورونا المتواجد بمستشفى الأم و الطفل، من خلال تنظيم زيارات له يقودها رؤساء البلديات و يشارك فيها الموظفون، لتشجيع الطواقم الطبية العاملة بالمركز و تقديم هدايا رمزية لهم.
و في كل مرة تقوم بلدية من البلديات الـ 34 المشكلة لإقليم الولاية بالمهمة الإنسانية بالوقوف إلى جانب الطواقم الطبية، التي تخوض معركة شرسة لمواجهة التدفق المستمر للمرضى المصابين بالفيروس الفتاك.
و وصل عدد الحالات المؤكدة بولاية قالمة إلى 483 حالة يوم السبت حسب بيان وزارة الصحة، و بدأ مؤشر الإصابات يتراجع في الأيام الأخيرة مبددا المخاوف التي كانت سائدة منذ رفع الحجر و عودة الحياة إلى طبيعتها بنسبة كبيرة.
و ما زالت طوابير مراكز البريد و البنوك، و تجمعات المرافق التجارية و الفضاءات العامة تثير القلق، حيث تراجع مستوى الحذر و التقيد بإجراءات الوقاية لدى المواطنين، و خاصة بالمدن الكبرى التي عادت إليها الحياة الاقتصادية و الاجتماعية، بعد شلل استمر عدة أشهر.
و كان المجلس الشعبي الولائي بقالمة قد اتخذ قرارا شجاعا في دورته الأخيرة عندما اقتطع أكثر من 12 مليار سنتيم من الميزانية الإضافية للولاية لشراء معدات طبية ضرورية لعمل الأطباء، حيث وصلت الحصة الأولى من هذه المعدات إلى المركز و هي قيد الاستعمال حاليا.
و لم تتوقف الجمعيات المحلية و هيئات أخرى عن تقديم الدعم المادي و المعنوي لمركز علاج مرضى فيروس كورنا بقالمة، حيث نظمت زيارات عديدة و قدمت معدات وقاية لحماية الطواقم الطبية من العدوى و مساعدتها على التكفل الجيد بالمرضى.
فريد.غ