وجه سكان دوار الزرارة بسيدي عيسى بولاية المسيلة، نداء استغاثة للسلطات المحلية من أجل انتشالهم مما وصفوه بحالة التأخر التنموي منذ عقود من الزمن، خصوصا فيما يتعلق بنقص المياه الصالحة للشرب التي لم تصل حنفياتهم إلى يومنا الحاضر.
ويقول سكان الزرارة إنهم يتحملون عبء اقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب بأكثر من 1000 دينار، بعدما كانوا قد استبشروا بإنجاز مشروع توصيل المياه من منطقة بني ذياب قبل سنوات في إطار مخطط التنمية البلدية، إلا أنه لم يتجسد، وهو الانشغال الذي طرح قبل شهرين على وزير الموارد المائية الذي أمر مصالح مديرية الري بالتكفل بالانشغال فورا، حيث ينتظر السكان حسبهم، تجسيد هذا الالتزام قريبا.
ويشتكي السكان الذين يمارسون نشاطات فلاحية وتربية المواشي، من مشاكل عديدة ومنها الوضعية «الكارثية» التي تشهدها المدرسة الابتدائية، والتي تبقى بحاجة ماسة إلى عمليات ترميم وصيانة، وذلك على بعد أيام قليلة من عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، حيث تحصي المؤسسة أكثر من 60 تلميذا فضلا عن قاعة العلاج الآيلة للسقوط حسب السكان.
ويضيف محدثونا أن قاعة العلاج ورغم استغلالها بوجود ممرض بها باستمرار، إلا أن حالتها تتطلب صيانة في أقرب وقت، كما أن تأخر ترميم الطريق على مسافة 6 كلم باتجاه الطريق الوطني 60 يشكل أحد المطبات التي تعيق تنقل المواطنين من و إلى القرية، حيث طالبوا بضرورة تعبيدها لأنها تختصر عليهم مسافات من المشقة والتعب اليومي.
ويطرح سكان الزرارة مشكلة عدم ربطهم بغاز المدينة، وذلك حسبهم، رغم تسديدهم العام الماضي للمساهمة الفردية المقدرة بـ 60 ألف دينار، لكن المشروع لم ير النور إلى اليوم.
وحاولنا الحصول على رد رئيس بلدية سيدي عيسى حول ما طرح من انشغالات ونقائص إلا أن هاتفه لا يرد في كل مرة.
فارس قريشي