تشهد معظم أسواق جيجل هذه الأيام، تراخ في ارتداء الأقنعة الواقية من قبل التجار و الزبائن، بالرغم من ارتفاع عدد الإصابات اليومية بالولاية، وفرض حجر جزئي، وذلك بين متهاون ومستهتر ومتأسف لغياب الردع و الرقابة من قبل الجهات المختصة.
الزائر لأسواق مدينة جيجل، يشاهد الإقبال الكبير للزبائن و التزاحم الذي يملأ المكان، وسط أصوات تتعالى مرددة أسعار السردين والفواكه الموسمية، وهي حركة جد طبيعية لا توحي بوجود خوف من كورونا، إذ لا توجد مظاهر لبس الكمامات و كذا تعقيم الأيادي، سوى لدى بعض الأشخاص الذين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة.
والملاحظ عند زيارتنا للسوق اليومي بوسط المدينة، عدم ارتداء التجار للأقنعة الواقية، فيما تجد بعضهم يضعها على الذقن فقط، و يقومون بقبض النقود دون تعقيمها، أو تنبيه الزبائن بضرورة التباعد الجسدي بينهم، أما الزبائن فجلهم لا يلبسون الكمامات، و تجدهم يصطفون بجوار بعضهم البعض و عند نقاط معينة شاهدناهم يتدافعون، فالجميع منهمك بالبيع و الشراء فقط.
وقد أشار مواطنون تحدثنا إليهم بالسوق، إلى أن جل الزائرين للمكان نسوا وجود الفيروس و خطره، وهمهم الوحيد الشراء و فقط، أين قال أحدهم «أصدق بأن الفيروس موجود، لكنني أتهاون كثيرا في لبس الكمامة و اتباع الإجراءات الوقائية عند زيارتي للسوق اليومي، خصوصا و أن مظاهر وضع الأقنعة الواقية، أضحت غائبة و القليل من المواطنين يلبسونها، أو يمتثلون للإجراءات الوقائية»، وبرر متحدث، عدم وضع القناع الواقي، بأنه موجود في فضاء مفتوح مما يعني بأن خطر انتقال الفيروس «غير موجود».
أحد الكهول الذي وجدناه يلبس الكمامة، تأسف للمظاهر التي يشاهدها، و المتمثلة في عدم لبس الأقنعة من قبل زائري السوق اليومي، و كذا عدم تطبيق الإجراءات الوقائية المعمول بها، مع غياب الرقابة من طرف الأجهزة المختصة، و قد أشار أحد التجار، إلى أن التراخي الحاصل من طرف زوار المرفق و التجار، كان خلال فترة فتح الشواطئ، فقد أصبحت الحياة طبيعية و الخوف من الخطر زال من قلوب المواطنين، بالرغم من أن ولاية جيجل، تسجل عددا معتبرا من الإصابات يوميا.
والملاحظ هو نشاط الباعة الفوضويين بالسوق، حيث قلصوا مساحة الساحة الخارجية للمرفق والطريق، ما يجعل الزبائن يسيرون في أروقة ضيقة ويشكل خطرا كبيرا على المتواجدين بالمكان.
أما بالسوق اليومي بحي موسى، فقد كانت نفس المشاهد تقريبا، بغياب تطبيق الإجراءات الوقائية من طرف الزبائن و التجار، بحيث يكاد ينعدم تواجد أشخاص يلبسون الأقنعة الواقية مع نشاط كبير من الباعة الفوضويين بالمكان.
كـ. طويل