نجح طاقم طبي قدم من المؤسسة الاستشفائية لطب و جراحة العظام بالعاصمة، برفقة طاقم طبي من الوادي، في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، في إنقاذ طفل سقط من عمود كهربائي من علو 9 أمتار، يقطن ببلدية دوار الماء الحدودية، ما تسبب له في كسور على مستوى العمود الفقري.
و ذكرت خلية الإعلام و الاتصال التابعة للمؤسسة الاستشفائية للأم و الطفل بالوادي، في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن مصالحها و في إطار التوأمة الجراحية المستعجلة مع المؤسسة الاستشفائية لطب و جراحة العظام بالجزائر العاصمة، أن العملية كللت بإنقاذ الطفل المصاب و إبعاد الخطر الكلي عن الضحية.
كما أكد مدير الصحة الدكتور “عبد القادر العويني”، على أن مصالحه و عقب وصول طفل في حالة حرجة، تم جلبه من بلدية دوار الماء الحدودية إثر حادث سقوط من عمود كهربائي و تعرضه لصعقة كهربائية، ما تسبب له في كسور متعددة بالعمود الفقري حيث كان يستحيل نقله للعاصمة، مشيرا إلى تدخل والي الولاية لدى مصالح مجمع “سوناطراك” التي سخرت طائرة عمودية لجلب طاقم طبي على جناح السرعة بقيادة “البروفيسور يعقوبي”، حتى يتسنى لهم القيام بالعملية الجراحية بمستشفى الوادي و إنقاذ الطفل المصاب.و قال البروفسور يعقوبي، بأن قدومه للوادي جاء لأداء واجبه الإنساني و التنقل إلى أي نقطة في الجزائر من أجل إنقاذ الطفل المصاب رغم خطورة الإصابة على مستوى الظهر و العمود الفقري، مشيرا إلى مثل هذه العمليات في تكوين الطواقم الطبية التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية بالوادي و كسب الخبرة للتدخل في مثل هكذا حالات التي تتطلب التدخل العاجل.في حين ذكر مصدر للنصر يقطن ببلدية دوار الماء الحدودية مكان إقامة الضحية، أن الطفل كان يلعب مع أقرانه في الشارع، حيث صعد إلى عمود كهربائي حديدي يتخذه عدد من الأطفال مكانا للتأرجح من خلال تثبيت أحزمة بلاستكية تستعمل في ربط مادة الآجر، مشيرا إلى خطورة الظاهرة المتفشية في مختلف بلديات الولاية.
تجدر الإشارة، إلى أن العملية الجراحية احتضنتها قاعة العمليات بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بالوادي، حيث حولت كل مصالح مستشفى الأم و الطفل عقب الحريق الأخير الذي شب في الهيكل القديم الذي تم غلقه.
منصر البشير.
