كشفت مصالح ولاية الوادي، نهاية الأسبوع الماضي، عن تخصيص 1000 هكتار قابلة للتوسعة، من أجل تجسيد مشروع المنطقة الحرة للتبادل التجاري بين الجزائر و تونس بمحاذاة المعبر الحدودي الطالب العربي، بهدف تنشيط الفعل الاقتصادي بين البلدين و توفير مناصب شغل.
و قال والي ولاية الوادي «عبد القادر راقع» خلال اجتماع خصص لإثراء المرسوم التنفيذي المتعلق بإنشاء المناطق الحرة بحضور مختلف المصالح المشتركة، بأن مصالحه اختارت وعاء عقاريا قابلا للتوسعة لذات الغرض، مساحته 1000 هكتار على نفس الطريق الدولية المؤدية للمعبر الحدودي الوحيد بالمنطقة.
مؤكدا على أهمية تجسيد المشروع كهيكل قاعدي تجاري بالمنقطة، يسمح بامتصاص جزء كبير من الفائض المحلي خاصة الفلاحي منه، ناهيك عن تقريب الإنتاج الوطني من مختلف المواد نحو الحدود الشرقية.
و استبشر عدد من شباب بلديات الشريط الحدودي خيرا بالمشروع الذي من شأنه بعد التجسيد، أن يفتح آفاقا واسعة من حيث توفير اليد العاملة في مجال التجارة و تبادل المنتجات أو حتى في شقها المتعلق بالسياحة الداخلية و الخارجية و التقليل من ظاهرة التهريب بمختلف أنواعه عبر الحدود و الذي يستنزف الاقتصاد الوطني و ما له من مخاطر على أبناء المنطقة.وتمت المطالبة التعجيل بتجسيد المشروع على أرض الواقع و تذليل مختلف الصعاب التي قد تعيق المستثمر، سواء المحلية منها أو حتى التي تتعلق بالبلد المجاور، بالتقليل من العراقيل التي كثيرا ما كانت عائقا في وجه المصدرين المحليين، أضف إليها التعجيل باستكمال التجهيزات و المعدات الخاصة بالمعبر الحدودي الجديد و فتحه كمعبر تجاري مثل غيره من المعابر المتواجدة في الولايات الشرقية.
منصر البشير