مازال عمال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «الأوراس» عبر مديرية انجاز المشاريع بولاية تبسة، يتخبطون في مشاكل مهنية، مطالبين بالتدخل العاجل للوصاية من أجل تحسين وضعياتهم المهنية و الاجتماعية الصعبة التي أثرت على حياتهم بشكل سلبي.
ممثلو العمال و في اتصالهم بجريدة “ النصر”، أكدوا على أنهم لم يتقاضوا رواتبهم لعدة أشهر، متسائلين عن سبب الإشكال رغم أن مردودية المؤسسة عالية حسب قولهم و رغم أنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه في ظل الصعوبات.
و أكد العمال، على أنهم يعملون لإعالة أسرهم و عدم تقاضي الأجور طول هذه المدة، عقّد حياتهم و زاد أوضاعهم سوءا، سيما مع انطلاق الدخول المدرسي، حيث وجد الكثير منهم أنفسهم عاجزين عن توفير متطلبات أبنائهم من الأدوات المدرسية و الألبسة.
عمال المؤسسة حمّلوا مسؤولية هذه الأوضاع المتردية التي يعيشونها طيلة هذه الشهور لمسؤولي المؤسسة، التي يقولون بأنها كانت صعبة رغم وعود المسؤولين بتسوية وضعياتهم، إلا أنها لم تتجسد على أرض الواقع، خاصة و أنهم لم يستفيدوا أيضا من بعض المنح المستحقة منذ عدة سنوات و لم يبق أمامهم سوى مناشدة تدخل الوصاية و الجهات المسؤولة، بعد أن استنفدوا كل الطرق في حل مشكلتهم و بلّغوا إدارة المؤسسة مرارا و تكرارا بانشغالهم.
الرئيس المدير العام لمجمع الهندسة الريفية “محمد رضا حمدوش” و في رده على انشغال عمال المديرية، أكد في بيان تسلمت “ النصر “ نسخة منه، على أن صب الأجور تأخر فعلا، لكن ليس لخمسة أشهر بل أقل و ذلك لعدة أسباب، منها وباء كورونا، حيث توقفت المشاريع و كون المؤسسة اقتصادية، فإن الانجاز هو مصدر الأجر و لنفس السبب لم تتمكن بعض المؤسسات صاحبة المشاريع من تسديد حقوق المؤسسة المترتبة عليها، “و نحن ننتظر لاستكمال ما تبقى علينا للعمال بعد صب أجرة شهر واحد نهاية هذا الأسبوع». ع.نصيب