أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة، توفيق حشاني، على أن مصالحه لم تتلق، لغاية اللحظة، ملفات الراغبين في استئجار السوق الجواري المتواجد في مخطط شغل الأراضي رقم 2 بحي التساهمي، عند المدخل الغربي للمدينة التجارية.
و أرجع ذلك إلى السعر الافتتاحي المحدد من قبل مصالح أملاك الدولة، و الذي وصفه بالمرتفع قليلا، ما جعل هذا السوق لا يحقق أي نجاحات أو حركية كبيرة، منذ تدشينه رسميا من قبل مصالح البلدية في السنوات الأخيرة.
كما قال «المير» حشاني في تصريح للنصر، بأن مصالحه قامت بإتباع الإجراءات القانونية المتعارف عليها و ذلك بنشر ثلاثة إعلانات كاملة في صفحات الجرائد، حول استئجار السوق المذكور، لكن لم يتقدم أي راغب للمشاركة في المزايدة العلنية و هو ما استدعى من مصالح البلدية الاتصال بمصالح أملاك الدولة، بهدف إعادة النظر في السعر الافتتاحي الخاص بالمزايدة. و أضاف بأن أملاك الدولة أعادت النظر في الرقم الافتتاحي، من خلال تحديد مبلغ لا يتجاوز 250 مليون سنتيم للسنة الواحدة، لكن و لا أحد تقدم لمصالح البلدية، من أجل إبداء الرغبة في استئجار السوق و المحلات التي يتوفر عليها.و كانت البلدية قبل ثلاث سنوات، قد أجرت هذا السوق لصالح أحد المستثمرين، لكن لم يعرف حركية كبيرة، بسبب عزوف التجار عن استئجار المحلات المتواجدة فيه، رغم مكانه الإستراتيجي الهام في المدينة، ما جعل المستأجر يرفض تجديد العقد لسنة إضافية و دون تسديد مستحقات خزينة البلدية، التي اضطرت لرفع دعوى قضائية ضده، من أجل استرجاع أموالها من المستثمر.
و تلقت مصالح البلدية، العديد من طلبات الشباب البطال، يدعونها إلى ضرورة إيجاد صيغة قانونية لفتح المحلات من جديد، حتى يتسنى لهم ممارسة النشاط التجاري في هذا السوق و الذي تحول في الأشهر الماضية إلى مكان مهجور و الخوف كله من تعرض المحلات إلى التخريب مستقبلا.
أحمد خليل