شرعت، أمس، اللجنة الولائية التي شكلها والي ولاية سكيكدة، في إحصاء العائلات المتضررة من الهزة الأرضية ببلدية عين بوزيان، من خلال زيارة العائلات بحي المسجد و تسجيل كل المعلومات العائلية و كذا نسبة الأضرار التي لحقت بالمنازل، بينما تقرر إقامة فرع لمحطة رصد و مراقبة الزلازل في الحدود بين بلدية عين بوزيان و زيغود يوسف، حسب ما علم من رئيس المجلس الشعبي البلدية حسان بوهزة.
اللجنة التي يترأسها المفتش، مختار نطور، تعمل تحت الإشراف الشخصي لوالي الولاية، باشرت أشغالها بتنظيم جلسة عمل مع ممثلين المجتمع المدني و رئيس البلدية لشرح منهجية العمل التي سيتبعونها في المهمة الموكلة إليها و التي تنحصر في جانبين، أحدهما تقني يتم بالتنسيق مع مصالح المراقبة التقنية للبناء و الثاني اجتماعي بالتنسيق مع رئيس البلدية و ممثلي المجتمع المدني، مع تقسيم اللجنة إلى أفواج، ثم الخروج إلى الحي و معاينة المنازل المتضررة، حسب ما صرح به رئيس اللجنة مختار نطور.و ضمن السياق نفسه، أوضح رئيس البلدية في تصريح صحفي، بأن عمل اللجنة سيكون بشكل دقيق وفقا لتعليمات الوالي و قد نلجأ، مثلما قال، للتقارير المضادة للتأكد من مدى مطابقة و صدق المعلومات في التقارير الأولى و في حال وجود أي تناقض أو شكوك و غموض، ستتم إحالة الملفات على التحقيق من طرف المصالح الأمنية، لأن كل تصريح ليس بالضرورة صحيحا و ذلك لإضفاء الشفافية و النزاهة على عمل اللجنة، مضيفا بأن عمل اللجنة على العموم، يتمثل في تحيين القائمة الاسمية لسكان حي المسجد، الذي كان معنيا في السابق ببرنامج إعادة إسكان.
و أضاف بأن التحقيقات التي أعقبت الهزة الأرضية، شملت المناطق النائية، حيث تنقل رفقة رئيس الدائرة إلى العديد من المشاتي و المداشر التي سجلت بها أضرار و تم إحصاء 76 لحد الآن، على غرار بوزيتون التي أحصيت بها 14 عائلة، بوغلبون، الكنتور بودرياسة.
و ذكر المتحدث أنه و خلاف لما يشاع من أن الهزة الأرضية سجلت على مستوى غرب دائرة الحروش و الحقيقة هي أن مركز الهزة سجل على بعد 2 كلم بين بلديتي عين بوزيان و زيغود يوسف، التي سجلت بها أضرار جسيمة في بنايات أقيمت حديثا، حسب ما أخبره به مختصون و خبراء في الزلازل وجدهم بالمنطقة، حيث كشفوا له عن قرار إقامة مركز لرصد الزلازل بهذا المكان الذي يعتبر رواقا للهزات الأرضية مرورا بأم الطوب ثم بني والبان وصولا إلى ولاية جيجل.
و أثناء تواجدنا في الحي، تحدثت عائلات عن معانات يومية تعيشها منذ وقوع الهزة الأرضية، حيث ذكر أحد المواطنين، أنهم باتوا يعيشون في خوف دائم و لا يعرفون طعما للنوم. مع الإشارة إلى أن مصالح الفلاحة، قامت بإرسال شحنة من 1200 لتر من حليب الأكياس و توزيعها على العائلات المتضررة، فيما ينتظر أن تصل مساعدات أخرى من مديرية الناشط الاجتماعي لاحقا.
كمال واسطة
