ناشدت ست عائلات تقيم داخل سكنات وظيفية بالمركب الرياضي عبد الحميد بوثلجة في حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة في ولاية سكيكدة، السلطات الولائية، للتدخل و انتشالها من الوضعية الصعبة و المقلقة التي تعيشها جراء خطر الفيضانات التي تجتاحها عند تساقط الأمطار، ما يحول السكنات إلى شبه بحيرات و وصفوا الوضع بالمقلق و يستدعي تدخلا عاجلا لترحيلهم إلى سكنات لائقة.
العائلات أكدت للنصر التي تنقلت إلى عين المكان، أن تساقط الأمطار بقدر ما هو نعمة بقدر ما يشكل بالنسبة لهم نقمة، لأن الأمر يسبب لها معاناة كبيرة بسبب الفيضانات التي تجتاح الملعب و يصل خلالها منسوب المياه إلى أزيد من متر، بحيث تجبرهم على البقاء محاصرين داخل المنازل لساعات طويلة دون خروج أو دخول.
و ذكرت العائلات، أن الوضع أصبح لا يطاق لأن الفيضانات المتكررة ألحقت أضرارا كبيرة بالسكنات و العيش فيها بات مثل الجحيم، لأن الخطر يبقى يداهمهم في أي لحظة، ما يجعلهم عرضة لكل المخاطر، لاسيما الشرارات الكهربائية التي تنجم عن ارتفاع منسوب المياه داخل الغرف، ناهيك عن انسداد قنوات الصرف الصحي و مرات تدفق المياه القذرة مشكلة بركا من المستنقعات المتعفنة.
و أبدت هذه العائلات تخوفها الشديد من تأثير هذا الوضع على أبنائهم، لاسيما من الجانب النفسي و تحصيلهم الدراسي، حيث يضطرون للتغيب عن الدراسة بسبب تعذر خروجهم من المنازل أثناء تساقط الأمطار، بينما ذكرت عائلات أخرى أنها تضطر عند تساقط الأمطار، لإخلاء المنازل و المبيت عند الأهل و الأقارب خوفا من أي مكروه قد يحدث لها.
و روى لنا رب أسرة، أنه و خلال الفيضانات التي شهدتها المدينة في شهر ديسمبر 2020، نجا أفراد عائلته من موت محقق بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى قرابة مترين و لحسن الحظ حضر في الوقت المناسب و تمكن من صعود السلم و فتح نافذة المنزل و إخراج أفراد عائلته.
مضيفا بأن السلطات المحلية سبق و أن قامت بزيارة السكنات مرفقة بمدير الشبيبة و الرياضة و الحماية المدنية و عاينت الوضع، لكن لحد الآن لم نلمس، يضيف، أي إجراءات أو تدابير لإنهاء المشكلة و تخليصهم من هذا الوضع المقلق الذي طال أمده.
و قد حاولنا الاتصال بمدير الشبيبة و الرياضة لأخذ موقفه من انشغال العائلات، بحكم أن السكنات تابعة لمصالحه، لكن وجدنا الهاتف خارج مجال التغطية. كمال واسطة