يرفض الأطباء الأخصائيون في أمراض النساء العمل في مستشفى بئر العاتر كما هو شأن مستشفى تبسة التي غادرها قبل سنة العشرات من هؤلاء الأخصائيين و ظل السكان يعانون من جراء ذلك، في انتظار وصول البعثة الكوبية التي ستحط بعد أيام بالمستشفى حسب مصادر مسؤولة، ذكرت أن رفض الأخصائيين من أطباء أمراض النساء العمل في ولاية تبسة جاء من منطلق غياب الكثير من الظروف التي تسمح بالعمل في اطمئنان و استقرار و هو ما أكده لنا بعضهم.
ويبقى أمل سكان مدينة بئر العاتر معلقا على وصول الأطباء الأخصائيين الكوبيين لاسيما في أمراض النساء والتوليد للتكفل بالنساء الحوامل اللواتي يتكبدن مشقة التنقل إلى مستشفى خالدي عزوز بتبسة، وإلى العيادات الخاصة لوضع مواليدهن في ظروف صعبة للغاية نظرا لبعد المسافة من جهة، والتكاليف المادية الباهظة من جهة أخرى والتي لا يقوى عليها الكثير من الأزواج.
وقد أدى غياب طبيب أخصائي في أمراض النساء والتوليد إلى مضاعفات صحية خطيرة للحوامل خاصة القاطنات ببلديات فركان ونقرين بأقصى جنوب الولاية ، مما دفع بالكثير منهن إلى اللجوء إلى الولادة التقليدية رغم ما فيها من أخطار على صحة الأم والجنين ، دون أن ننسى حاجة السكان الملحة لطبيب أطفال ، ولعل فتح الوزارة الوصية لهذا العدد الهام من المناصب يعطي بارقة الأمل للمواطنين لتوديع المعاناة إلى غير رجعة .
فقد استفادت المؤسسة العمومية الاستشفائية الدكتور التيجاني هدام بمدينة بئر العاتر مؤخرا من 14 منصب طبيب مختص، في إطار توزيع مناصب الأخصائيين التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وتشمل هذه التخصصات، طب النساء والتوليد، طب الأطفال، الأذن والحنجرة، أمراض المعدة والأمعاء، التخدير والإنعاش، الجراحة العامة، طب وجراحة العظام، طب وجراحة العيـون، جراحة المسالك البولية، وقد حددت مدة الخدمة المدنية على مستوى المؤسسة بـ 18شهرا، و وفرت إدارة المستشفى 10 سكنات تتوفر على كافة التجهيزات للأطباء الأخصائيين لأداء عملهم في ظروف مريحة ومواتية،لكن دون تلقي صدى إيجابي من لدن الأطباء.
وبقدر ما أثلج خبر فتح 14 منصبا للأطباء الاختصاصيين قلوب سكان مدينة بئر العاتر والبلديات المجاورة ، فإن المشكل بالنسبة لطب النساء لا يزال مطروحا، بينما يتوفر على 5 قاعات للجراحة العامة ،وجهاز الجراحة بالمنظار كما يوجد به عتاد متطور جدا لطب وجراحة العيون،كما يؤطر المستشفى أطباء أخصائيون في الجراحة العامة يتمتعون بخبرة تفوق 5 سنوات، وطبيبان أخصائيان في جراحة العظام، وطبيبة أخصائية في الأمراض الباطنية.
كما تشهد المؤسسة عملية تهيئة وترميم واسعتين من أجل تجديد جميع المصالح الاستشفائية والإدارية رصد لها غلاف مالي بقيمة 13 مليار سنتيم ، ويعتبر مستشفى التيجاني هدام قطبا صحيا بامتياز لسكان الولاية لاسيما في مجال الجراحة العامة حيث وصل عدد العمليات الجراحية لسنة 2014 و السداسي الأول من العام الجاري أكثر من 1600 عملية جراحية استفاد منها جميع سكان دوائر الولاية وحتى من خارج إقليم ولاية تبسة ،
ع.نصيب