أكد مختصون و مهنيو شعبة الزيتون، على أهمية الممارسات الفلاحية الجيدة في الرفع من إنتاج و جودة زيت الزيتون، عبر إتباع الطرق العلمية و المنهجية منذ بداية الإنتاج إلى التسويق، مشيرين إلى أن ولاية جيجل بدأت تقطع أشواطا كبيرة في تطوير الممارسات الفلاحية، بدليل التجارب و النماذج الناجحة محليا.
و قال رئيس المجلس المهني الوطني لشعبة الزيتون، خلال يوم دراسي في دار الثقافة، بأن الممارسات الفلاحية الجدية و كذا تنظيم الشعبة بمشاركة مختلف الفاعلين، سيسمح بتقديم منتوج في المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن ولاية جيجل تحتل المرتبة الرابعة وطنيا من ناحية إنتاج زيت الزيتون و المراتب الأولى من ناحية المساحة المغروسة التي تقارب 22 ألف هكتار و هي المعطيات الجيدة التي يمكن الارتكاز عليها في حالة اللجوء للتكوين و إنشاء تعاونية فلاحية، تستطيع جمع الكميات البسيطة التي ينتجها الفلاحون و عبر تكاثف الجهود، يمكن تقديم كميات معتبرة للسوق و بالجودة المطلوبة.
كما ذكر الأمين العام للمجلس الوطني، أن الولاية بدأت تقطع أشواطا ريادية، كونها تحوز على مساحة كبيرة، بدليل تحسن جودة المنتوج و أنه من المنتظر في حالة تجسيد خارطة الطريق التي وضعها المجلس، الوصول إلى إنتاج زيت محلي بكميات كبيرة و بمواصفات عالمية، مؤكدا على أن العادات و التقاليد السلبية في إنتاج الزيتون، لا يمكن إزالتها في ظرف وجيز، بل يجب المرور تدريجيا عبر خطوات و برنامج عمل فعالة، إذ أن جيجل جسدت ما يقارب 40 بالمائة من البرنامج الوطني، حيث يتوقع المتحدث أنه و في حالة مواصلة البرنامج الإرشادي، ستزول الممارسات السلبية من الولاية مطلع 2025 و الوصول إلى تطبيق أغلب الفلاحين للممارسات الفلاحية الجيدة.و ذكر بوقندورة عبد الرحمان و هو إطار بالمعهد التقني للأشجار المثمرة و الكروم، بأن الممارسات الفلاحية الجيدة، تعتبر السبيل الأنجع للحفاظ على جودة الزيتون، مشيرا إلى أن أهم خطوة تتمثل في اختيار الصنف الجيد الذي يتماشى مع البيئة الطبيعية و المناخ، مع توفير الشروط الملائمة و هو ما يعتبر أهم عامل لنجاح و تحقيق أهداف الفلاح، كون الفلاح يريد تحقيق مردودية عالية. فيما أشار الأستاذ بجامعة جيجل، يدوي طيب، إلى أنه و من أجل الوصول إلى المنافسة من ناحية الإنتاج و النوعية، يتطلب التخلي عن الممارسات القديمة و البالية و من أجل تحقيق إنتاج زيت زيتون بكر، يجب تحقيق ممارسات علمية بحتة و التركيز على الصنف و دراسة مسبقة للأرضية و بعدها إتباع مختلف الإجراءات و البروتوكولات العلمية المعمول بها.
في حين قالت الخبيرة بمديرية المصالح الفلاحية، بأن واقع زراعة الزيتون بالولاية، قطع أشواطا لا بأس بها و لكن الممارسات و الأساليب التقليدية عقدت من الوضعية و ساهمت بجزء كبير في تراجع المنتوج، كونها تساهم في إنقاص و تخفيض المرودية، مشيرة إلى وجود برنامج محلي لتحقيق عملية تحسين الممارسات، مع وجود برنامج لفتح 130 كلم من المسالك الغابية، لتسهيل مهمة الوصول إلى الحقول الواسعة في الجبال، مثمنة بداية لجوء المعاصر للتخلي عن الطرق التقليدية في عصر الزيتون، ما سيسمح بالقضاء على أحد المشاكل و العوائق الداخلة في تحسين الجودة.
و ذكرت مديرة المصالح الفلاحيةّ، أكلي فضيلة، أنه سيتم العمل محليا على الرفع من الإنتاج و جودة المنتوج و التركيز على ترقية و تطوير الشعبة و يتطلب الأمر الجدية من قبل الفلاحين و الانخراط في المسعى المحلي.
فيما أكد رئيس الغرفة الفلاحية، على أن المرافقة ستلعب دورا كبيرا في تحقيق الهدف المسطر و المتمثل في تحسين الممارسات الفلاحية الجيدة لتقديم زيت زيتون عالي الجودة، كما أن جدية الفلاحة يعول عليها كثيرا ميدانيا لتحقيقها.
كـ.طويل
