واصلت، أمس، مديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف، بمختلف فروعها في الدوائر و البلديات، عمليات إزالة الثلوج المتراكمة و حتى صقيع الجليد من الطرقات الوطنية و الولائية و البلدية.
لاسيما في الجهة الشمالية التي تضم العديد من البلديات مثل: بوقاعة، تالة ايفاسن، ايت نوال زادة، حمام قرقور، قنزات، بابور.
و شهدت الكثير من طرقات ولاية سطيف، صعوبات كبيرة في الحركة المرورية، نظرا لكثافة الثلوج المتساقطة، ما استدعى تدخلات عاجلة من قبل مصالح الأشغال العمومية و حتى من حظائر البلديات، خاصة و أن سمك الثلوج في بعض الطرقات قد تجاوز 10 سنتيمترات.
و سارعت مصالح ولاية سطيف إلى تشكيل خلية لمتابعة آخر التطورات، من خلال التنسيق المستمر مع مختلف الهيئات، بهدف استمرار عملية إزالة الثلوج من الطرقات، خاصة التي تربط بالقرى و المداشر المعزولة نوعا ما عن المدن الكبيرة و المناطق الحضرية، مع تكثيف مصالح الحماية المدنية حملاتها التحسيسية، من أجل دعوة السائقين إلى توخي الحذر المطلوب لتفادي وقوع أي حوادث مرور خطيرة.و لم تتوقف الأمطار الرعدية عن التساقط في المناطق الجنوبية من الولاية، ما استدعى تكثيف الحواجز الأمنية بعدد من الطرقات الرئيسية من قبل مصالح الشرطة. و أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية سطيف في تصريح لوأج خلال فعاليات إحياء اليوم العالمي للمياه التي احتضنتها دار الثقافة هواري بومدين، بأن تساقط الثلوج و الأمطار الذي شهدته منطقة سطيف و الذي مازال متواصلا حاليا، سمح لفلاحي المنطقة بالاستغناء عن تقنية السقي التكميلي التي باشروها، منذ الأسبوع المنصرم، بسبب شح الأمطار و كثرة الجليد، سعيا منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المساحات التي تم حرثها و بذرها بالحبوب بمختلف أنواعها.
وقال أنه «على الرغم من التأخر النسبي في تساقط الأمطار، إلا أن كميات الثلوج المتساقطة ستسمح بتدارك التأخر المسجل في نمو مختلف المحاصيل الزراعية و منها الحبوب بمختلف أنواعها».
بدوره صرح مدير الموارد المائية لولاية سطيف، عبد الكريم شبري، بأن تساقط الثلوج و الأمطار الذي تشهده المنطقة، من شأنه أن «يرفع من نسبة منسوب المياه بسد الموان الممون لمدينة سطيف و أغلب بلدياتها بمياه الشرب و المقدرة حاليا بـ9 ملايين متر مكعب و يزيل التخوف نسبيا من أزمة عطش خلال الصيف المقبل».
من جهة أخرى، أفاد مهندس الدولة في الرصد الجوي بمحطة سطيف للديوان الوطني للأرصاد الجوية، رمزي لوعيل، بأن «كمية الأمطار المسجلة لحد الساعة بسطيف خلال الاضطراب الجوي متوسط الفعالية السائد منذ، ليلة الأحد، و الذي سيستمر إلى غاية صباح يوم غد الثلاثاء، قد تراوحت بين 8 و 20 ملم و هو ما من شأنه المساهمة في امتلاء الأحواض و رفع نسبة منسوب المياه في السدود «.
أحمد خليل/وأج
