ناشد سكان عديد الأحياء ببلدية الفيض، شرق ولاية بسكرة، السلطات المحلية، للتدخل العاجل و برمجة مشاريع للتحسين الحضري التي لم تستفد منها أحياؤهم منذ سنوات طويلة، رغم وعود المسؤولين عقب عشرات الشكاوى .
و قال السكان في حديث بعضهم للنصر، بأن أغلب الطرقات في وضعية صعبة للغاية، في ظل غياب الإنارة العمومية مقابل التأخر الكبير في تلبية مطالبهم المرفوعة و في مقدمتها التهيئة الحضرية التي بإمكانها الحد من معاناتهم و رفع الغبن عنهم في ظل ما يعيشونه من معاناة حقيقية أثرت بشكل سلبي على حياتهم.كما أكد المعنيون، على أن طرقات المدينة خاصة على مستوى حيي حشاني بوعبد الله و شارف الدراجي ازدادت تدهورا مع مرور الأيام، ما جعلها غير صالحة للسير نتيجة لكثرة الحفر و المطبات الموجودة بها و التي تتحول إلى أوحال و برك مائية مع تساقط القليل من الأمطار، ما يصعب من حركة سير المركبات، حيث يجدون صعوبات جمة في تجاوز الأمر لأكثر من أسبوع أحيانا، بعد أن تسببت هذه الوضعية في أضرار جسيمة للسائقين و كلفتهم خسائر مادية معتبرة جراء ذلك.
كما تتحول الطرقات صيفا إلى مصدر للغبار المتطاير و للحشرات السامة، خاصة العقارب، بالنظر إلى طبيعة المنطقة النائية، الأمر الذي أرق السكان و دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية بضرورة النظر في انشغالاتهم و أخذها بعين الاعتبار، كما يطرحون مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، على غرار ضعف شبكة الإنارة العمومية، ما جعلهم يخافون من التعرض لخطر الكلاب المتشردة.
و عليه، فهم يطالبون من جميع المسؤولين بالتدخل في القريب العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها و تحسين إطارهم المعيشي، في ظل التذبذب الحاد في التزود بمياه الشرب بأغلب الأحياء و افتقارهم للكثير من المرافق الخدماتية.
رئيس البلدية أقر بالوضعية التي تعرفها بعض الأحياء في المدينة و أكد في اتصال بالنصر، على الوعود التي تلقتها مصالحه من قبل مديرية البناء و التعمير، لتنفيذ بعض مشاريع التحسين الحضري من أجل تحسين وضعية الطرقات و تلبية مطالب السكان.
ع/بوسنة
