تنفس، أمس، المستفيدون من مشروع 80 سكنا ترقويا مدعما بالمسيلة الصعداء، بعد القرار المتخذ من طرف مصالح مديرية السكن قبل أيام قليلة، بسحب المشروع من مؤسسة الترقية العقارية «زيرق محمد السعيد» و إسناد الأشغال لديوان الترقية و التسيير العقاري، لإتمام الأشغال التي شهدت توقفا منذ حوالي 5 سنوات إثر وفاة صاحب مؤسسة الترقية العقارية.
و استنادا لمديرة السكن و العمران بالولاية، فإن القرار اتخذ من قبل الجهات المختصة، بعد استحالة استكمال المشروع من قبل الورثة، حيث يتم حاليا استكمال الإجراءات الإدارية، من أجل تحويل مهمة انجاز المشروع لديوان الترقية و التسيير العقاري، قصد بعث المشروع من جديد و إنهاء معاناة المكتتبين التي امتدت لسنوات طويلة.
و واجه المشروع منذ وفاة صاحب مؤسسة الترقية العقارية، عدة مشاكل و تعقيدات ساهمت في وقف الأشغال نهائيا و التي لم تتجاوز حينها نسبة 60 بالمائة و من ذلك بروز نزاعات بين الورثة من أبناء المرقي و تجميد الرصيد البنكي و هو ما تسبب في عدم تسوية عقود العديد من المكتتبين الذين حرروا شكاوى كثيرة و التي أرسلت لمختلف السلطات و الوزارة الوصية، محملين مديرية السكن مسؤولية تأخير أشغال انجاز هذا المشروع السكني.
و يعيش 80 مكتتبا وضعية صعبة جراء تأخر أشغال انجاز هذا المشروع السكني و تضاعفت مشاكلهم منذ وفاة المرقي سنة 2017 و انتقال وكالة تسيير المشروع لأحد أبنائه، حيث يتجرع هؤلاء المكتتبين مرارة ارتفاع سعر الإيجار عند الخواص، على اعتبار أن تأخر استلام شققهم في وقتها المحدد تعاقديا زاد من معاناتهم و تكبدهم مخلفات هذا الوضع، خصوصا و أن الكثير منهم أرباب أسر.
فارس قريشي