تجري أشغال تحسين تدعيم عدة بلديات ومناطق ظل عبر ولاية الطارف، بالمياه الشروب على قدم وساق، بعد تخصيص غلاف مالي يتجاوز 100مليار سنتيم، لهذه المشاريع المزمع وضعها حيز الخدمة قبل حلول الصيف.
و ذكر مدير الموارد المائية، أمس، بأنه تم تدعيم بلدية الشط الساحلية بالمياه الشروب انطلاقا من سد ماكسة، بإنجاز محطة ضخ جديدة بقوة تدفق 30 لترا في الثانية مع خزان مائي علوي بسعة 150 مترا مكعبا، حيث ينتظر وضع المشروع حيز الخدمة يوم 8 ماي المقبل، و هو ما من شأنه إنهاء معاناة سكان المنطقة مع مشكلة النقص المسجل في توزيع المياه، خصوصا بعد التوسع العمراني الذي شهدته البلدية في السنوات الأخيرة.
إضافة إلى تدعيم قدرات التخزين ببلدية بن مهيدي، بإنجاز خزان مائي علوي بسعة 1500كلم و تجديد شبكة توزيع المياه للمدينة على مسافة 30كلم، بغرض القضاء على النقاط السوداء و التسربات المائية و الحد من خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، فضلا عن تدعيم و تأمين احتياجات مدينة القالة الساحلية من المياه الشروب بمحطة ضخ رقم 3 ببرج علي باي، مع التكفل باحتياجات القطب العمراني الجديد بالمريديمة، الذي تقطنه 5 آلاف نسمة و هذا انطلاقا من سد ماكسة.
كما كشف المسؤول، عن التكفل بتزويد بعض مناطق الظل و المشاتي الحدودية بالمياه الصالحة للشرب، على غرار منطقة النشيعة ببلدية الزيتونة الحدودية انطلاقا من الخزان المائي العلوي 500 متر مكعب لقرية المرادية بالجوار، ما سينهي أزمة العطش المطروحة منذ عقود ، في انتظار انطلاق أشغال تزويد مناطق ظل أخرى بالمياه، من ذلك منطقة أم حصان ببلدية وادي الزيتون التي يعاني قاطنوها من انعدام أبسط ضروريات الحياة.
زيادة على تزويد منطقتي الظل فريطيطة و الفحيص ببلدية عين الكرمة الحدودية، انطلاقا من سد بوناموسة و غيرها من المناطق، و هي المشاريع الممولة من الصندوق الوطني للمياه و التي رصد لها مبلغ20مليار سنتيم.
قطاع الموارد المائية، أخذ على عاتقة التكفل بتزويد الأقطاب العمرانية الجديدة و الأحياء السكنية المسلمة حديثا و الجاهزة المزمع توزيعها قريبا على مستوى الولاية، بالمياه الشروب، ناهيك عن الرفع من قدرات التخزين لتأمين احتياجات الولاية و ساكنتها من هذه المادة، خصوصا في حالة وقوع الأعطاب و الاضطرابات في التوزيع، و ذلك بإنجاز 14 خزانا بسعة 12 ألف متر مكعب بغلاف مالي يقارب 30 مليار سنتيم، ما من شأنه وضع الولاية في أريحية مستقبلا، في انتظار استلام مشاريع أخرى يجري إنجازها بوتيرة متسارعة و التي ستسمح برفع الحجم الساعي للتوزيع يوميا عبر جميع البلديات.
و طمأنت فيه مصالح الموارد المائية، باتخاذ لكل التدابير و الإجراءات اللازمة لضمان تزويد المواطنين و الزوار بالمياه الشروب خلال الموسم الصيفي و باقي أشهر السنة، موازاة مع إعادة تقنين و مراقبة نشاط أصحاب صهاريج بيع المياه العذبة، التي يتجاوز عددها 250 شاحنة صهريج تجوب ربوع الولاية لبيع مياه «بوقلاز» ذات المذاق العذب.
نوري.ح