دقت عائلات بالأحياء الحضرية الجديدة لمدينة الحروش بولاية سكيكدة، لاسيما بحي 460 سكنا، ناقوس الخطر إزاء ظاهرة تدفق المياه القذرة من العمارات التي حاصرت السكان و فرضت عليهم حظر تجول و حذروا من كارثة صحية و بيئية، مناشدين السلطات المحلية للتدخل قبل وقوع أي مخاطر.
و أوضح مواطنون في اتصالهم بالنصر، أن الوضع أصبح لا يطاق بعد أن أصبحت المياه القذرة تتسرب باستمرار من أقبية العمارات و قنوات شبكة الصرف الصحية، ما جعل العائلات تجد صعوبة كبيرة في الدخول و الخروج من المنازل، لاسيما بالنسبة للأطفال المتمدرسين، حيث دفعت المشكلة بالأولياء إلى وضع ألواح خشبية انطلاقا من السلالم الخارجية إلى مداخل العمارات، لتسهيل عملية العبور وسط ظروف صعبة نتيجة لانتشار الروائح الكريهة و كذا البعوض.
و ذكر آخرون، أن الوضعية تسببت في إصابة كبار السن بأمراض تطلب نقلهم إلى المستشفى و المعاناة تتضاعف أكثر عند وصول الماء إلى الحنفيات، ما يجعل منسوب المياه القذرة يرتفع لقرابة 10 سم و يحول دون خروجهم من المنازل و هناك من يضطر للخروج من النوافذ و الشرفات بالنسبة للطوابق الأرضية و الطابق الأول و الثاني باستعمال السلالم.
و أشاروا إلى أن معاناتهم من هذه المشكل، تعود إلى أزيد من 10 سنوات و رغم أنهم قاموا برفع الانشغال إلى السلطات المحلية، لكن الوضع بقي عما هو عليه.نائب رئيس البلدية، أوضح بأن تدفق المياه القذرة أصبح يشكل نقطة سوداء بمدينة الحروش على مستوى العديد من الأحياء السكنية و هناك وضعيات، حيث تم التكفل بها و معالجتها، بينما هناك حالات أخرى وصفها بالمعقدة و تتطلب تخصيص اعتمادات مالية لبرمجتها كمشاريع. من جهته مسؤول ديوان التطهير، أوضح بأن عماله تدخلوا في العديد من المرات لمعالجة الوضعية، لكن ما تلبث أن تعود الوضعية لحالتها السابقة و اعتبر أن الوضع صنف كنقطة سوداء و يتطلب مشروعا خاصا تتكفل به هيئات أخرى، مضيفا بأن مصالح الديوان ستقوم بمعاينة المكان مرة أخرى من أجل إيجاد الحلول المناسبة.
كمال واسطة