جدد سكان العديد من أحياء بلدية أولاد دراج شرق ولاية المسيلة، نداءهم للسلطات المحلية، بضرورة إنهاء معاناتهم اليومية جراء التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب التي تزور حنفياتهم مرة كل 20 يوما.
و ظل الوضع يؤرق يوميات السكان منذ سنوات، دون أن تجد مؤسسة الجزائرية للمياه حلا نهائيا لمعضلتهم التي تتأزم أكثر في فصل الحر، حيث يصبح الحصول على صهريج من الماء مكلفا و متعبا في الوقت نفسه.
و يقول العديد من سكان أحياء المنظر الجميل، حي الذاتي و الحي الذاتي القديم و 102 مسكن و 230 مسكنا و حي العمارات المقابلة للحماية المدنية و حي البعاجة، بأن الأزمة ليست وليدة الأمس و لكنها تحولت مع مرور الأشهر و السنين إلى مرض عضال طال أمد إيجاد حلول جدية تنهي معاناتهم، خصوصا و أن المعضلة أصبحت تشمل سكان أحياء عديدة و حتى على مستوى قرية الجرف المجاورة التي تشهد هي الأخرى تعطلات متكررة للمضخة، مما يستدعي تغييرها و كذا القضاء على الاعتداءات المتكررة أيضا على الشبكة من قبل بعض الفلاحين بالمنطقة.
و يضيف محدثونا، بأن أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب في بلدية عدد سكانها يفوق 39 ألف نسمة، أمر يدعو إلى طرح العديد من علامات الاستفهام عن سبب صمت السلطات المعنية اتجاه هذه المعضلة دون التحرك لوقف مأساة مئات العائلات و الأسر الدراجية التي مافتئت تجدد شكاويها لوضع حد لهذا الإشكال قبل قدوم فصل الصيف الذي يشهد طلبا متزايدا على المياه و هو ما يضاعف من معاناة الأسر الفقيرة في البحث عن صهاريج المياه التي يرتفع سعرها ليصل إلى حدود تفوق إمكانياتهم بما يعادل 1000 دج للصهريج الواحد.
الجزائرية للمياه أقرت بوجود نقص في كميات المياه التي تضخ لسكان أولاد دراج الذين يقدر عددهم بـ37 ألف نسمة، حيث يتم تموينهم انطلاقا من حقل أولاد دهيم الذي يضم 7 آبار بتدفق إجمالي يقدر بـ 1700 متر مكعب في اليوم و هو غير كاف مقارنة باحتياجات الساكنة التي تقدر بـ 5550 مترا مكعبا يوميا و هو ما يتطلب اقتراح حفر تنقيبات جديدة بالمنطقة من أجل زيادة حجم الإنتاج اليومي من المياه، للقضاء على التذبذب الحاصل في التزود بهذه المادة
الحيوية. فارس قريش