أنشأت مجموعة من مربي الأبقار الحلوب بقالمة، تكتلا اقتصاديا جديدا أسموه تعاونية حوض الحليب بقالمة، هدفه الرئيسي تطوير مزارع الأبقار المحلية، و مساعدة المربين و تنظيمهم و الدفاع عن حقوقهم، لزيادة إنتاج الحليب و تحقيق المزيد من المداخيل المالية التي تساعد على توسيع النشاط و المساهمة في الجهود الرامية إلى دعم الإنتاج الوطني من هذه المادة الغذائية الإستراتيجية.
و قال علي بتيتي، رئيس التعاونية الفتية للنصر يوم الأحد، بأن ما لا يقل عن 260 مربيا للأبقار الحلوب بقالمة سيشكلون حوضا قويا في المستقبل، معتمدين على الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها المنطقة من مراعي و طاقة مائية، و سهل زراعي مسقي سيكون مصدرا لإنتاج الأعلاف المفيدة للأبقار الحلوب من السلالة المحلية و الأجنبية.
و حسب المتحدث فإن الهدف الأول من إنشاء هذه التعاونية هو تنظيم مهنة تربية الأبقار و إنتاج الحليب، وفق المسارات التقنية المعمول بها في الدول الرائدة في هذا المجال، حيث يجري العمل على دعم التعاونية بطبيب بيطري و تقنيين في الإنتاج الحيواني و النباتي، للإشراف على دورات تدريب للمربين الناشطين بحوض قالمة، الذي يحتفظ بتاريخ عريق في إنتاج الحليب و تربية بقرة السلالة القالمية الشهيرة الملائمة للمناخ المحلي.
و ستكون صحة القطيع و تغذيته و تسويق الحليب، و توطيد العلاقة مع مصانع التحويل الكبرى عبر الوطن، و التعاون و التواصل مع المحيط المجاور، من أبرز الأهداف التي تسعى إليها تعاونية حوض الحليب بقالمة، التي ستضع اللبنة الأولى لقطب اقتصادي زراعي متكامل يجمع بين الصناعة التحويلية و إنتاج الحليب و اللحوم، و تطوير قطاع الأعلاف الخضراء و إنشاء المزيد من مناصب العمل، و تحسين الحياة الاجتماعية لمربي الأبقار الحلوب، الذين ظلوا يعانون من عوائق متعددة الأوجه، بينها صحة القطيع و ارتفاع أسعار الأعلاف و مشاكل التسويق و التعاقد مع مصانع التحويل، و الحصول على دعم الدول المتواصل لهذه الشعبة الاقتصادية الهامة.
و يسعى مؤسسو تعاونية حوض الحليب بقالمة، إلى الاستفادة من الخبرة الأوروبية الرائدة في إنتاج الحليب و الأجبان و اللحوم، و إخراج المهنة من الأنماط القديمة التي تجاوزها الزمن و لم تعد مجدية.
و بعد انكماش استمر عدة سنوات بدأت مزارع الأبقار بقالمة في الانتعاش من جديد، بدعم من مصانع التحويل و البرامج الحكومية المحفزة.
فريد.غ