جنايات سكيكدة عاقبته بخمس سنوات سجنا: يحول محيط منزله إلى مزرعة للقنب الهندي

  قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، بإدانة المسمى (ب.م) 57 سنة، بجناية الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي و عاقبته بخمس سنوات سجنا، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد، مؤكدا على أن التهمة قائمة في حق المتهم بدليل اعترافه بوقائع القضية.
حيثيات القضية تعود إلى 25 أفريل على الساعة العاشرة صباحا و بناء على معلومات وردت إلى مصالح أمن دائرة رمضان جمال، تفيد بأن أحد المواطنين من مشتة الزيتونة، قام بزراعة القنب الهندي في بستان بجوار منزله و باستغلال المعلومات و التحري، تم تحديد هوية المشتبه به و على الفور تنقلت مصالح الأمن إلى العنوان المذكور بعد الحصول على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية، حيث تم العثور في حديقة المنزل على 106 شجيرات من القنب الهندي مزروعة بين أشجار الخوخ في بستان منزله على مساحة تقدر بحوالي 106 أمتار مربعة.
و بتوسيع التفتيش إلى المنزل العائلي، تم العثور على كيس بلاستيكي أصفر اللون يحتوي على كمية من القنب الهندي بوزن 530 غراما و كذا حزمة بلاستيكية سوداء اللون تحتوي على بذور  القنب الهندي بوزن 380 غراما و كيس بلاستيكي صغير أصفر اللون يحتوي على قنب هندي خام مغربل و مجفف بوزن 70 غراما داخل خزانة تلفاز في غرفة الاستقبال، ليتم حجز الممنوعات و توقيف المشتبه به بالقرب من السوق الأسبوعية للمواشي برمضان جمال و فتح تحقيق في القضية.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالوقائع التي أدلى بها طيلة مراحل التحقيق و أكد على أن كمية البدور التي ضبطتها عناصر الشرطة القضائية بمنزله، هو من قام بإنتاجها من زراعة القنب الهندي و استخلاصها من المحصول ذاته، حيث بدأ نشاطه في زراعة القنب الهندي في 2011، بعد أن قام بشراء البذور من مدينة تيقزيرت و مرتين من مدينة أزفون بولاية تيزي وزو عندما كان يعمل سائقا لآلة حفر هناك من عند شخص لا يعرفه كان يعمل لدى الخواص في نفس المدينة بمبلغ 1500 دج للكيس.
و أضاف بأنه عندما انتهى من عمله هناك في نفس السنة، قام بتجريب زراعة القنب الهندي و كللت العملية بالنجاح، مصرحا بأن الشجيرات التي ضبطت ببستانه و البالغ عددها 106 شجيرات، هو من قام بزراعتها بغرض انتاج مادة القنب الهندي و استهلاكه، أما كمية القنب الهندي بوزن 560 غراما و كذا الكمية المغربلة من نفس المادة المقدرة بـ 70 غراما، فقد حصل عليها من محصول الموسم السابق و كان بصدد استهلاكه.
و تابع المتهم، بأن زراعة هذا الصنف من المخدرات، عادة تكون في شهر ديسمبر و مدة النمو و النضج تمتد إلى خمسة أشهر تقريبا ثم تبدأ عملية جمع المحصول و تجفيفه في أكياس بلاستيكية و يقوم بغربلته حتى يحصل على قنب هندي قبل للاستهلاك، بينما القنب الهندي غير المغربل،  فيستمد منه البذور للزراعة في السنة المقبلة.
كما قدم المتهم توضيحات بخصوص مدى تأثير المخدرات في نفسيته بكون المسحوق المستخرج من القنب الهندي المزروع، له تأثير إيجابي و يشعر عندما يتعاطاه بهدوء الأعصاب و تحسن في المزاج، بينما تأثير الكيف المعالج  يسبب الهلوسة و الوسواس.
و أضاف المتهم بأنه يعمل سائق جرافة تحصل عليها في إطار وكالة تشغيل الشباب «أونساج» سنة 2013، نافيا أن يكون لأفراد عائلته أو أقاربه علما بممارسته لنشاط زرع القنب الهندي في بستانه و لم يسبق له أن قام ببيع هذا المنتوج إطلاقا.
دفاع المتهم ركز في مرافعاته على أن موكله يعاني من صدمة نفسية تعرض لها في 1998 عندما كان يقوم بأشغال حفر بواسطة الجرافة و طالب بتبرئته.                    
كمال واسطة