أكد، يوم أمس، والي برج بوعريريج، على توفير خدمات النقل الجامعي، لفائدة طلبة المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي، بعد الحصول على رخصة استثنائية من قبل مديرية الخدمات الاجتماعية، كما كشف عن مراسلة الوزارة الوصية لتبليغ مطلب الطلبة بالاستفادة من خدمات الإقامة الجامعية، في ظل الوضعية الاستثنائية للمعهد الذي افتتح أبوابه جزئيا خلال الموسم الجاري، قبل حصوله على قرار الإنشاء واعداد الميزانية الخاصة به، ما حرم الطلبة من عديد الخدمات يأتي على رأسها الإقامة التي لم تفتتح بعد.
و جاءت، هذه التصريحات في رد الوالي على انشغالات ومطالب الطلبة، خلال حضوره حفل تكريم المتفوقين منهم، أين أشاروا إلى معاناتهم في التنقل يوميا من مقرات سكناتهم إلى المعهد، و ما ينجر عنها من متاعب جراء تسجيل نقص في وسائل النقل، و بعد المسافة لعشرات الكيلومترات، خصوصا بين الطلبة القاطنين في البلديات النائية التي تبعد عن المعهد المتواجدة بالمدخل الجنوبي الشرقي لعاصمة الولاية بمسافات تزيد عن الخمسين كيلومترا، مطالبين بالنظر إلى وضعيتهم في ظل الظروف الاستثنائية والنقائص المسجلة بمعهد التكوين، والسعي للحصول على رخص استثنائية للاستفادة من خدمات النقل والإقامة الجامعية كون أن المعهد لا يبعد عن مقر الجامعة سوى ببضع الكيلومترات.
من جانبها أكدت مديرة المعهد للنصر، على أخذ انشغالات الطلبة بعين الاعتبار، من خلال التنسيق مع مديرية الخدمات الجامعية و جامعة محمد البشير الإبراهيمي، أين قوبل مطلب استفادة الطلبة من خدمات النقل بالموافقة من المديرية الوصية، في حين تمت مراسلة الوزارة لتبليغها بمقترح الاستفادة من خدمات الإقامة و دراستها، مع العلم أن هذا المعهد تابع لمديرية التكوين لوزارة الصحة، وتحاول السلطات المحلية إيجاد حلول ظرفية مستعجلة، لتوفير الظروف المساعدة للطلبة على الدراسة والتكوين، في وقت تم افتتاح المعهد جزئيا خلال هذا الموسم بأمر من المديرية المركزية للتكوين، لاستقبال الطلبة من أبناء الولاية الموجهين إلى المعهدين المتواجدين بولايتي سطيف وقسنطينة، وذلك للتخفيف عليهم من الأعباء والتكاليف الإضافية للتنقل، بالإضافة إلى التعجيل بافتتاحه لتخفيف الضغط على المعهدين المذكورين، في اطار الاجراءات المتخذة للوقاية من وباء كورونا، في انتظار اتمام باقي الترتيبات الادارية والقانونية، التي تسلتزم صدور قرار الانشاء الخاص بالمعهد و من ذلك إعداد ومنح الميزانية الخاصة به لافتتاحه بشكل كلي و دخوله الحقيقي حيز الخدمة، وتجاوز هذه المرحلة الصعبة في التسيير، لانعدام الموارد المالية واقتصارها على الاعانات المقدمة من المؤسسات الاستشفائية ومديرية الصحة .
و أشارت، ذات المديرة إلى استقبال المعهد لـ 195 طالبا، في ثلاث تخصصات وهي ممرض صحة عمومية، قابلة للصحة العمومية و مشغل لأجهزة التصوير والأشعة الطبية، و يرتقب أن يرتفع عدد الطلبة في المواسم المقبلة ليشمل طلبة من مختلف ولايات الوطن، بعد الحصول على قرار الانشاء و افتتاح تخصصات حصرية،، مشيرة إلى اقتراح فتح تخصص مساعد الطبيب خلال الموسم القادم، مضيفة أن المعهد استقبل خلال هذا العام الطلبة من أبناء الولاية استثناء، بالنظر إلى انعدام الميزانية المخصصة للإطعام والاقامة التي تتسع ل 300 سرير، موزعة مناصفة بين الذكور والاناث، في حين سيستقبل ما بين 500 إلى 600 طالب خلال المواسم القادمة بعد افتتاح الإقامة والعمل بالنظام الداخلي والنصف الداخلي.
كما أشارت إلى اعتماد برنامج تكوين خاص يتماشى مع البروتوكول الصحي، الذي أمرت وزارة الصحة بتطبيقه، إذ يتلقى الطلبة دروسهم و تكوينهم ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعدة الواحدة ظهرا، مع تخصيص وقت للراحة بين فترتي التدريس المتواصل، وذلك لتطبيق اجراءات الحجر من جهة، وتمكين الطلبة من الوقت الكافي لضمان تنقلهم في ظروف مريحة إلى المناطق التي يقطنون بها .
ع/ بوعبدالله