أرجعت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، أسباب تأخر بعض حصص مشروع ازدواجية الطريق الوطني 16 النافذ إلى السيار شرق غرب، إلى مشكل تحويل الشبكات المختلفة و إبعادها عن مسار الطريق الممتد على مسافة 42 كلم، من حدود ولاية سوق أهراس إلى ولاية الطارف حيث يمر السيار شرق غرب.
و أضافت مديرية الأشغال العمومية في عرض قدمته أمام دورة المجلس الشعبي الولائي، بأن شبكات المياه و الغاز و الكهرباء و الألياف البصرية و المياه و الصرف الصحي تقطع مسار الطريق بعدة مواقع و خاصة محور سوق أهراس بوشقوف.
و قد تم إعداد الصفقات لتحويل هذه الشبكات و إزالة كل العوائق التي تحول دون تقدم عملية بناء الطريق الجديد.
و يتوقع أن يحصل قطاع الطرقات بقالمة على الاعتمادات المالية الضرورية لتحويل الشبكات إلى مسارات بعيدة عن الطريق الجديد، الذي يعول عليه كثيرا لإنهاء العزلة على الإقليم الشرقي لولاية قالمة و فتح منفذ استراتيجي على الطريق السيار.
و قد تم تقسيم المشروع إلى شطرين، الأول من حدود ولاية سوق أهراس إلى مدينة بوشقوف على مسافة 21 كلم، تمر عبر عدة قرى و مدن بينها المقفل، عين تاحميمين، مجاز الصفا، باجي مختار و مدينة بوشقوف ثالث كبرى مدن ولاية قالمة.
و تبلغ تكلفة هذا الشطر نحو 4 ملايير دينار و تم تقسيمه إلى 3 حصص حتى تسهل عملية البناء المسندة على عدة شركات و قد انطلق العمل بالشطرين الأول و الثاني في شهر أوت 2019 و بلغت نسبة تقدم الأشغال بنحو 40 بالمائة.
و ينتظر انطلاق الشطر الثالث قريبا بعد إنهاء كل الإجراءات التقنية و الإدارية و إزالة المعوقات الميدانية التي حالت دون إنهاء هذا الشطر الهام.
الشطر الثاني من المشروع يمتد هو الآخر على مسافة 21 كلم من مدينة بوشقوف إلى السيار شرق غرب على مسافة 21 كلم و تم تقسيمه هو الآخر إلى 3 حصص، الأولى و الثانية دخلتا مرحلة الإنجاز في شهر جويلية 2020، بنسبة تقدم بلغت نحو 35 بالمائة، في انتظار بداية العمل قريبا بالحصة الثالثة الممتدة على مسافة 7 كلم.
و توجد بالمشروع عدة جسور يجري بها العمل و يحرز تقدما معتبرا، مقارنة بحصص المشروع التي تواجه تحديات ميدانية صعبة، استهلكت الكثير من الجهد و الوقت على مدى العامين الماضيين.
فريد.غ