كشف والي تبسة خلال أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة أمس الأول، عن استفادة المؤسسات الاستشفائية بالولاية من 160 مكثف أوكسجين في إطار التكفل بالمصابين بفيروس كوفيد 19.
وتناولت الدورة عرض ومناقشة الحساب الإداري للسنة المالية 2020، و مشروع الميزانية الإضافية لسنة 2021، و كذلك المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير لبلديتي ثليجان و بجّن، و خلالها تحدث الوالي عن تطورات الوضعية الوبائية بإقليم الولاية، و انتقد استهتار مواطنين في الالتزام بتدابير الوقاية وعدم التزامهم بالحجر الجزئي و دعاهم إلى التحلي بالوعي و الإقبال على التلقيح، مشيدا بجهود الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة في مكافحة الجائحة، توازيا و مواصلة حملات التوعية والتحسيس.
و كشف الوالي عن استفادة تبسة مؤخرا من 160 مكثّف أوكسجين وضعت تحت تصرف القطاع الصحي، و العمل جار، مثلما أضاف، للرفع من القدرة الاستيعابية لمصلحة كوفيد بالمؤسسات الاستشفائية، بتعزيزها بعدد معتبر من أسرّة الإنعاش، مؤكدا أنّ ولاية تبسة تموَّن بسائل الأوكسجين الطبي بشكل منتظم، لافتا أن المخزون الولائي من هذه المادة الحيوية يفي بحاجيات المرضى.
و خلال تطرقه إلى موجة حرائق الغابات التي شهدتها مدينة تبسة، دعا الوالي إلى اليقظة الدائمة و العمل الاستباقي المستمر، والوقوف في خندق واحد لمواجهة المخططات التي تستهدف البلاد و المحافظة على الثروة الغابية بإقليم الولاية وكذلك إطلاق حملات واسعة للتشجير، والعمل على استخلاف الغطاء الغابي المتضرر بفعل النيران.
كما ثمّن المسؤول، جهود مصالح الحماية المدنية ومختلف الأسلاك الأمنية، وأفراد الجيش الوطني الشعبي، و كذلك قطاع الغابات والقطاعات الأخرى، في المساهمة في إطفاء الحرائق، و أشاد بالمواطنين الذين أبلوا البلاء الحسن في إخماد النيران، و أيضا بالهبّات التضامنية الكبرى التي أطلقها سكان ولاية تبسة لفائدة المتضررين من حرائق الغابات بولايات الطارف، سكيكدة و تيزي وزو، كما عبر عن شكره للمساهمين من أهل البر والإحسان.
و خلال أشغال الدورة، تطرق الوالي إلى الاستعدادات الخاصة بموسم الأمطار الرعدية المتوقعة خلال فصل الخريف، حيث أمر بتحسين الأداء والرّفع من درجات الاستنفار والجاهزية، وتوخّي العمل الاستباقي واتخاذ التّدابير المطلوبة، موجها تعليمات بتضمين المخطط العملياتي لمجابهة خطر السيول والفيضانات، الصيانة الدورية للأودية والمجاري المائية وشبكات الصرف الصحي والبالوعات، و كذلك إطلاق حملات نظافة للمحيط، وتطهير الأودية ومحيطها وتهيئتها وتنقية مصابها باستمرار، إلى جانب إنشاء مفرغات تخصص للمخلفات الجامدة بعيدا عن المجاري المائية، وإحصاء كافة الوسائل المتاحة من عتاد وآليات و وضعها تحت تصرف الجهات المعنية تحسبا لأي طارئ، مع تنظيم حملات تحسيسية دورية بالتنسيق مع الفعاليات الجمعوية، تعنى بأخطار الفيضانات بإشراك الخبراء والمختصين.
وبخصوص عرض ومناقشة الميزانية الإضافية للسنة المالية 2021، شدّد والي الولاية على وجوب ترشيد النفقات، و الحرص على الاستغلال الأمثل لجميع الإمكانات المتاحة، لتحقيق تنمية متوازنة حسب الأولويات، بالنظر إلى الراهن الصحي الذي تمر به البلاد، والمنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي.
ع.نصيب