تم، هذا الأسبوع، استئناف الأشغال الخاصة بإنجاز سوق الخضر و الفواكه بوسط مدينة العلمة، بعد توقف دام لأكثر من شهرين، لأسباب قالت عنها سلطات البلدية أنها تعود بالدرجة الأولى لمطالبة المقاول المكلف بالمشروع، برفع القيمة المالية للإنجاز، بعد الصعوبات التي صادفته عند بداية الأشغال بصورة رسمية و هو ما استدعى من رئيس المجلس الشعبي دعوة الأعضاء إلى عقد جلسة مداولة، كان الهدف منها المصادقة على تمويل المشروع بعقد ملحق جديد قيمته ملياري سنتيم، علما بأن البلدية كانت قد خصصت في البداية غلافا ماليا قدره عشرين مليار سنتيم لإنجاز هذا السوق.
و حسب تأكيدات البلدية، صاحبة المشروع، فإن المقاول مطالب بتسليم المشروع رسميا قبل نهاية السنة الجارية، خاصة و أن نسبة الأشغال بلغت أكثر من 70 بالمائة، قبل أن تعلن قريبا مصلحة الممتلكات عن عملية إيجار المحلات التجارية بهذا السوق عن طريق المزاد العلني.
و جاءت برمجة هذا المشروع التجاري الهام، بعد نتائج تقرير الخبرة التقنية على وضعية السوق القديم المسمى «سوق الثورة» و التي أثبتت أن معظم محلاته آيلة للسقوط و بالتالي وجب إنجاز سوق جديد بمواصفات عصرية في قلب المدينة.
و يتربع السوق الجديد على مساحة قدرها 3 آلاف متر مربع و يتوفر الطابق الأرضي على 96 محلا تجاريا، ستخصص لصالح الجزارين و باعة الخضر و الفواكه مع إنجاز مسمكة.
و حسب إستراتيجية البلدية، فإن محلات الطابق الأرضي ستخصص جميعها لصالح التجار الذين يمارسون نشاطهم حاليا في «سوق الثورة» القديم و مباشرة بعد تحويلهم، سيتم هدم السوق القديم لإنجاز موقف للسيارات بإمكانه استيعاب 300 مركبة في الطابق الأرضي فقط.
أحمد خليل